السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إكس لارچ!  «2-2»

إكس لارچ! «2-2»






وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه!
وصف قرآنى بديع لكل داع للإصلاح. هكذا حال البعض منى تجاه «البدانة» التى تعترينى الآن. وهكذا حال استقبال البعض «الدعوة الرئاسية» من ضرورة مكافحة السمنة التى يعانى منها ٢٥٪ من المصريين!
عندما تستخدم أدوات الهزل فى موضع الجد. تفقد الأشياء قيمتها الحقيقية. ويفقد الأشخاص أقدارهم الحقيقية فتحيط نفسك بحالة غيبوبة اختيارية ستكون الاستفاقة منها إجبارية!
الدعوة الرئاسية إرادة حقيقية لإدارة المورد البشرى المصرية. إذا كانت جرأة الحديث عن الظاهرة تثير سخرية البعض فإن تجاهلها يمثل جريمة ومساهمة فاعلة لترك وديعة مرض للأجيال المقبلة!
جرأة اختراق الظاهرة تتمثل فى رغبة حقيقية لتغيير ثقافة راسخة. كما أن الحديث عن الظاهرة لم يكن بدعة رئاسية بل جاء نتيجة ما كشفت عنه حملة ١٠٠ مليون صحة من انتشار هائل لأمراض السمنة وتداعياتها من أمراض السكر والضغط والقلب
الساخرون لم يوقفوا السخرية منذ اليوم الأول للفترة الرئاسية. كانوا يقولون الدولة لن تتقدم بالإسكان الاجتماعى والمدن الجديدة. يقولون بالتعليم والصحة. الآن مشروع تعليمى عملاق وجديد يدور رحاه. والآن يدور مشروع صحى جديد هو الأول من نوعه.
مسح طبى شامل. مسح مجانى يدرأ المرض ويكشفه. ومن قبل كان مشروع التعليم.
المسح الطبى يكشف عن عورات الصحة المصرية. يبدأ فى العلاج وتحديد المرض. يتحدث الرئيس عن العرض والمرض. يتحدث عن الوقاية والعلاج. يتحدث عن المكاشفة. ومع كل يسخر الساخرون.
لا شيء يوقف السير نحو الأمن القومى المصرى بالنحو الذى لا يريد أن يراه أرمد!
فى تقييم لمنظمة الفاو انتهت إلى أن المصريين أكثر شعوب العالم إهدارًا للطعام. وهى ظاهرة تنعكس على السلوك الغذائى العام للمصريين. فبينما تقل عدد الوجبات خلال شهر رمضان الكريم فإنك تجد تضاعفًا فى معدلات الاستهلاك بشكل يعكس عدم إدراك للحكمة من الفريضة. وبينما تجد من يتكلم عن الزهد فإنك لا تجد صدى لحديثه فى ممارسته الغذائية.
إن تسخروا منا فإنا لن نسخر منكم كما تسخرون!