الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حماية اللاجئين التزام أمام الإنسانية والتاريخ

حماية اللاجئين التزام أمام الإنسانية والتاريخ






فى أول زيارة له إلى النمسا، والتى تستمر 4 أيام، يشارك خلالها  فى منتدى «أوروبا- إفريقيا» وفى يوم مزدحم باللقاءات، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، نشاطه أمس  الاثنين، فى العاصمة النمساوية فيينا، بلقاء الرئيس الاتحادى «ألكسندر فان دير بيلين»، حيث ينتظره حفل استقبال رسمى وشعبى كبير، وكان لافتًا حرص الرئيس السيسى على اصطحاب نظيره النمساوى لتحية الجماهير المحتشدة من الصباح الباكر.
الرئيس حرص أيضًا فى كلمته أثناء المؤتمر الصحفى، والذى عقده مع المستشار النمساوى «سيباستيان كورتز»، ظهر أمس بعد جلسة مباحثات موسعة، شهدا خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تعاون مشترك بين مصر والنمسا، حرص على توجيه التحية والتقدير والشكر للشعب النمساوى، موجهًا الشكر لكل المصريين لاستقبالهم له فى درجة حرارة اثنين وثلاثة تحت الصفر، قائلًا: «هذا الأمر مقدر عندى».

المؤتمر الصحفى، حفل بالعديد من الرسائل المهمة، التى وجهها الرئيس لأوروبا، جاء أبرزها على الإطلاق حين قال: «نحن فى مصر لدينا التزام أخلاقى وإنسانى، قبل أن يكون التزامًا أمنيًا تجاه اللاجئين».
ولفت الرئيس إلى أن مصر بها  5 ملايين لاجئ لم تتعامل معهم كلاجئين، ولم تتاجر بهم أو تبتز أى أحد بهم، وقال  الرئيس: «لن نسمح للاجئين أن يخرجوا من مصر، ويكون مصيرهم الفقد فى البحر، هذا التزام أمام الإنسانية والتاريخ»، مشددًا على أن الملايين من اللاجئين الذين يعيشون فى مصر يعاملون مثل المصريين، ولم نبنى لهم ملاجئ أو مخيمات أو معسكرات.
وشدد السيسى، أن 11 ألف لاجئ وصلوا إلى مصر خلال عام 2018، ولم يتم السماح لهم أن يتحركوا فى اتجاه أوروبا، ولم يخرج قارب واحد بفضل ومجهودات أجهزة الدولة المصرية، التى منعت أى قارب يتحرك من مصر يحمل لاجئين أو حتى باتجاه الحدود البرية باتجاه أوروبا.
وحرص الرئيس على الإشارة إلى خطورة اللاجئين على أوروبا، وانتشار الإرهاب وتداعيات الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة على أمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا ومن بينها موضوعات تدفقات اللاجئين والمهاجرين وسبل التعامل معه، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأوضح أنه من المهم أن تستقر هذه الدول وتعود مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هناك تأثيرًا مباشرًا لحالة عدم استقرار هذه الدول على الأمن والاستقرار فى أوروبا.
وهو الأمر الذى أثنى عليه مستشار النمسا فى كلمته قائلا: «إن الدور المصرى ساهم فى  تدمير خطوط مهربى البشر والحركة غير الشرعية إلى أوروبا، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على هذا الجهد».
وأكد الرئيس السيسى العلاقات المتميزة التى تربط بين مصر والنمسا، وحرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، فضلًا عن مواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف الرئيس تطلع مصر لأن تسهم الزيارة فى تعزيز التعاون مع النمسا فى مختلف المجالات، ولا سيما على الصعيد الاقتصادى، منوهًا بأهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين  فى العام المقبل، والعمل على زيادة التبادل التجارى والتى توقفت منذ العام  2010.
وتابع السيسى، إن هناك توافقًا كبيرًا بين مصر والنمسا فى مختلف الموضوعات، وستكون هذه الزيارة نقطة انطلاق فى مسيرة التعاون بين مصر والنمسا.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه ناقش مع مستشار النمسا التعاون فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم والتكنولوجيا، والتحديات التى تواجه المنطقة.
من جانبه قال المستشار النمساوى «سيباستيان كورتز»، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى: «لقد وقعنا 10 مذكرات تفاهم فى مختلف المجالات، ومصر من أهم الشركاء التجاريين فى إفريقيا والشرق الأوسط، ونحن نقدر الإصلاح الاقتصادى فى مصر».
وأضاف: «نحن نقدر الإصلاح الاقتصادى فى مصر»... فالإصلاح الاقتصادى والجارى فى مصر فى صالحنا، وهناك الكثير من الإمكانات المتقدمة التى يمكن أن نتعاون بشأنها مع مصر، لافتا الى أن هناك أكثر من 600 شركة نمساوية تعمل فى مصر، مشيرًا إلى أن مصر من أهم شركاء النمسا فى الشرق الأوسط.