الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بالأرقام.. مرحلة جنى الثمار!

بالأرقام.. مرحلة جنى الثمار!






فى فبراير الماضى افتتح الرئيس السيسى فى مدينة الحمام بمحافظة مطروح المرحلة الأولى من مشروع الصوب الزراعية العملاق الذى وعد به المصريين.. وقتها قال اللواء محمد عبدالحى محمود رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية أرقام مدهشة أملنا أن يحفظها المصريون جيدا بخلاف أن المساحة المفتتحة هناك تزيد على 20 ألف فدان منها مثلا أن الفدان من الصوب ينتج خمسة أضعاف الفدان المفتوح وأن الاستهلاك من المياه يتراوح انخفاضا بين 60 و 80% منه حسب نوع الزرع وينخفض حجم استهلاك السماد من 50 إلى 75% والأرقام تغنى عن التعليق!
اللواء عبدالحى راح ـ يومها ـ يشرح للرئيس ومن معه خريطة المشروع فى مطروح باعتبارها المرحلة الأولى ثم انتقل ـ وهذا منطقى لشرح بعض تفاصيل المرحلة الثانية فقال حرفيا: «أما الموقع الثانى ويقع شمال مدينة العاشر من رمضان على مساحة 2500 فدان حيث تم التخطيط لإنشاء عدد 576 بيتا زراعيا والتى تمثل نسبة 12.5% من إجمالى المرحلة الأولى ومساحة البيت الواحد 2.5 فدان جارى التنفيذ بواسطة شركة سينوماك الصينية بالتعاون مع الشركات المصرية وتم إنشاء الهياكل المعدنية لـ367 بيتا زراعيا وجار إنشاء محطة الفرز والتعبئة للمشروع على مساحة 2.5 فدان بطاقة تخزينية 800 طن يوميا»! كان كلام الرجل عهدا والتزام لا مزاح فيه.. فما قاله اللواء عبدالحى تحقق أمس وأكثر.. إذ افتتح الرئيس أكثر من سبعة آلاف صوبة زراعية بمجموع 43 ألف فدان ليتجاوز المجموع الـ60 ألف فدان يعادل إنتاجها الـ300 ألف فدان من الأراضى المفتوحة!
هل هذا ـ رغم روعته  أهم ما فى الموضوع؟ لا.. بكل ثقة نقول لا.. المستهدف أصلا منتج زراعى قياسى خال من أى مواد ضارة صحيا وبيئيا ومستهدف ثانيا زيادة القدرة على التصدير لمنتجات لا توجد عليها أى تحفظات من دول أخرى كما أن المستهدف ثالثا القدرة على توفير سلع زراعية فى غير أوانها بما يسمح بالقدرة على السيطرة على الأسعار والتحكم فيها بآليات السوق الحرة من خلال زيادة المعروض!
الآن.. هل مصر فى خطة الاكتفاء الذاتى تسير فى الطريق الصحيح؟ هل وصلنا الآن إلى مرحلة جنى الثمار؟!
نعم بكل تأكيد إذ يتبقى عليك أن تعلم أن مشروع الصوبات الزراعية يستهدف زراعة ما يعادل مليون فدان كاملة! ستضاف طبعا إلى ما يجرى فى مشروع المليون فدان الأخرى التى تنتشر فى مسار آخر بطول مصر وعرضها لتضاف لمصر ما يعادل ربع الأراضى التى زرعت على أرضها فى تاريخها الطويل المجيد كله!