الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
من يواجه التطرف  فى بلادنا بالضبط؟!

من يواجه التطرف فى بلادنا بالضبط؟!






قد يلقى حادث المريوطية بأعباء جديدة على هيئة تنشيط السياحة.. بل وزارة السياحة كلها بجميع هيئاتها ومكاتبها.. جهد غيرعادى سيبذل للإبقاء على عقود الموسم الشتوى واعتقادنا أن الجزء الأكبر منه لن يتأثر ولن يراجع اتفاقياته ولا قيمتها ولا وجهتها.. لكن السؤال: ثم ماذا؟ هل سننتظر جهود وزارة الداخلية لتتبع الجناة وكشف غموض الحادث؟ سيحدث ذلك بكل تأكيد وسيتم القبض على المجموعة كلها التى خططت ودبرت ومولت واشترت المتفجرات وصنعتها وزرعتها وفجرتها..ثم نعود للسؤال.. ثم ماذا؟ سنظل ككل مرة فى انتظار حادث جديد يستدعى بسببه جهودا إضافية لوزارة السياحة ثم جهودا أساسية لوزارة الداخلية؟ ثم تتفرج باقى مؤسسات المجتمع؟ حتى اللحظة يشكو الكثيرون من وجود متطرفين فى وزارات ومصالح وهيئات الجهاز التنفيذى للدولة يشكلون اختراقا مباشرا لجهازنا الإدارى وأغلبه مرتبط بمصالح الناس بشكل مباشر! وحتى اللحظة ورغم الجهود الكبيرة لوزير الأوقاف إلا أن الكثيرين يشكون من وجود أئمة متطرفين يعتلون المنابر ويلتقون المواطنين عبر دروس وأنشطة الوزارة! وحتى اللحظة يشتكى الكثيرون من وجود أئمة ينتمون للجماعات السلفية يهيمنون على عديد من المساجد، يؤذنون على طريقتهم ويعلمون الناس دين الله العزيز الحكيم على طريقتهم!
حتى اللحظة لا يمكن وضع يدنا على تصور إعلامى شامل لمواجهة التطرف.. ولا يمكن رؤية ملامح خطة شاملة لوزارة الثقافة بهيئتيها الرئيسيتين «الهيئة العامة لقصور الثقافة» و«صندوق التنمية الثقافية» لمواجهة التطرف والكلام عينه يمكن قوله على وزارة الشباب والرياضة.. وعند كل هؤلاء لم نسمه أو نر حتى الآن عن مسابقة واحدة لكتاب أو بحث أو ورقة تتناول التطرف ولا مسابقة عن عمل فنى أو تأليف مسرحية أو سيناريو تليفزيونى أو سينمائى ضد التطرف! وحتى اللحظة لم نسمع أو نقرأ عن خطة على أى مستوى لتنقية مكتبات كل هذه الوزارات والتى تضم مئات الألوف من الكتب.. من كتب المتطرفين!
إن ذلك كذلك.. فمن غير القوات المسلحة والشرطة يواجه التطرف؟! وهل بهذه الطريقة يمكن القضاء على الإرهاب؟ أم أننا ـ بذلك ـ نترك تربة الإرهاب خصبة لتقدم لنا إرهابيين كل يوم؟!
استقيموا يرحمكم الله0