التسلل الإعلامى -1 إعلام الإخوان.. معتز - ناصر

كان ليل عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى طويلًا جدًا. ليل مظلم غمر الشمس مالكة الضياء الذى لم ينقطع يومًا عن مصر. كحل دامس حجب القمر ومنع وميض الشهب. خنق حتى النجوم التى تلعق الضى من مصر وأرضها الفيروز.

لقد كان ليلًا ثقيلًا ثقل تجلى ملك الملوك على جبل «سيناء» وخر منه «موسى» صعقا!
بيد أن التجلى كان شرفا مصريا لم يدانه شرف.

من هنا وعندئذ كان الحفظ والصون يلف الأرض الموصولة بالسماء ليحميها من شر الأشرار وكيد الفجار!
انجلى الليل بعزل الرئيس الإخوانى دون جلاء الظلام الذى حاول التنظيم به خنق البلاد.

أضمروا لها كل شر. جاءوا إليها بكل نائبة. حاولوا حصارها ووأدها. تبوأوا منها مقعد إبليس من آدم وبنيه/ لنقعدن من مصر عند كل صراط مستقيم!

مسارات أربع سارها تنظيم الإخوان فى القعود لسلب الحياة أو عودة محمد مرسي.. أيهما أقرب:

المسار الأول: تفجير الداخل
من خلال تدمير النسيج الاجتماعى ومعاقبة كل من كان له يد فى عزل مرسى بتسيير المظاهرات وإرهاق الدولة وتعطيل الحياة العامة.
المسار الثانى: التدخل الخارجى
من خلال تأليب المجتمع الدولى وقوى الخارج المؤثرة للتدخل فى شئون مصر الداخلية أو يعودون للحكم.

المسار الثالث:
العمل المسلح
والعودة بالسلاح إلى السلطة بمواجهة الجيش والشرطة وكل «الطوائف الممتنعة» عن عودتهم للسلطة.. عمل مسلح بدأ بمقتل ١٧ جنديا بسيناء فى رمضان ذات نهار  قبل ٦ سنوات مرورا بتفجير الحافلة السياحية بالمريوطية أمس الأول!

المسار الرابع: المحور الإعلام وتوظيفه لتراكم الغضب وإبقاء جذوة المظلومية متقدة لهدم الدولة ثم العودة على الأنقاض ثانيا!

وفى المسار الرابع لنا حكايات!
قبل الولوج بالتفصيل فى المحور الإعلامى باعتباره «النابض» بين المسارات الأربع التى توارى جلها وجب توضيح الآتي:

التنظيم الآن يعتمد خطة إعلامية تجاوزت مرحلة المطالبة بعودة مرسى إلى مرحلة «استنزاف الدولة» معتمدا تكتيك التأثير التراكمى للرسالة الإعلامية من خلال أهداف مرحلية:
١- إفساد العلاقة بين الشعب والرئيس
٢- إفساد العلاقة بين الشعب والجيش
٣- إفساد العلاقة بين الرئيس والجيش

غدًا نكمل