الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إعلام الإخوان.. معتز ـ ناصر ٦- المواجهة!

إعلام الإخوان.. معتز ـ ناصر ٦- المواجهة!






من الذى يواجه الآخر .. «الدولة» أم «الإخوان»؟
الإجابة عن السؤال تحدد مستقبل علاقة «السلطة والتنظيم» التى دفعت «الدولة» ثمنا معلوما للمناورة والمغامرة بينهما سنين عددا!
هناك من يرى أن «السلطة» الآن فى مواجهة مع «الإخوان»، فيما يرى آخرون أن «الإخوان» هم من يواجهون؟
واجه الإخوان السلطة فى عهد الرئيس ناصر عام ١٩٥٦.. غير أن «السلطة» ردت لهم الكرة فواجهتهم عام ١٩٦٥.

وفى عهد الرئيس السادات واجه الإخوان السلطة حتى بلغت مبلغا من اغتياله والتحريض عليه!

«عوان بين ذلك» هو عنوان مواجهة عهد الرئيس مبارك مع الإخوان.. تارة وتارة!
حتى كانت التارة الأخيرة لصالح الإخوان.. فأسقطت خلالها  السلطة وانقضت عليها عشية ٢٥يناير ٢٠١١!
يتميز عهد الرئيس السيسى ولأول مرة فى تاريخ المواجهة بأن «السلطة» ماضية فى المواجهة تحت عنوان : تكون أو لا تكون!
بقدر ما يمثل إعلام الإخوان من خطورة تستوجب المواجهة إلا أن الممارسة الإعلامية تتم من منطلق تنظيمى وليس مهنيا.. فقد تميزت سيكولوجية التنظيم بما يلى:
١- التنظيم لَقيط بلا جذور وطنية .
٢- التنظيم وجد ليكون مستخدما من أطراف خارجية طوال الوقت .
٣- التنظيم غير مرتكز على أى قواعد أخلاقية!
٤- التنظيم يعيش على تغييب العقل الجمعى .
٥- التنظيم ليس كيانا دينيا بل كيان يستخدم الإسلام استخداما مهينا .
٦- التنظيم يمارس خداعا مزدوجا طوال الوقت، قيادات تخدع القواعد، والقيادات والقواعد يخدعون المجتمع والأجيال المتعاقبة.
٧- التنظيم يحافظ طوال الوقت على حالة من الاستمتاع بالقهر.
٨- التنظيم لديه اعتقاد جازم بالقدرة المطلقة على استخدام كل الأطراف.
٩- التنظيم يراهن طوال الوقت على النسيان الاستراتيجى لأكاذيبه وجرائمه!

رغم هذه الخطورة إلا أن التنظيم وضع نفسه وفِى لحظة تاريخية تحت مجهر التقييم المؤسسى والشخصى.. أى أن ما كانت تقرأه أجيال أو تسمع عنه من جرائم الإخوان وأنكره التنظيم بات واقعا يوميا حيّا.. وجزءًا من الذاكرة والذكريات والتجربة لأجيال مختلفة عاشته واقعا ملموسا.. وعانت آلامه.  

وضبطت هذا التنظيم فى حالة تلبس كاملة مع سبق الإصرار والترصد التنظيمى لقتل فكرة الوطن وإهدار سيادته وطمس هويته وتفكيكه.
الإخوان يعيشون مرحلة جديدة لم يعشها التنظيم من قبل خاصة مع المصريين الذين يعتبرونهم الوقود الإنسانى الرئيسى.
لنكون أمام مشروع قومى حتمى لمواجهته بل نتجاوز ذلك إلى مشروع توحد عربى لدرء هذا الخطر؟

أمام هذا الخطر التنظيمى لا بد من مشروع مواجهة حقيقى ومستمر تتمحور  إجراءاته فيما يلى:
١- التوثيق المدرسى والثقافى.
٢- التوثيق الدرامى الكثيف.
٣- المواجهة الشرعية باستحداث فقه مواجهة الإخوان «الاستخدام غير المشروع للنص المشروع» .
٤- المواجهة السياسية العربية من أجل الحصار الإقليمى لهذا التنظيم .
٥- المواجهة القانونية بإدراج جريمة الانضمام للتنظيم ضمن جرائم التخابر.
٦- انتهاج ثلاثية الاستبعاد التام لقيادات وكوادر التنظيم (لا جوامع لا جمعيات لا جامعات أو مدارس).
٧- الملاحقة القضائية الدولية للأشخاص والأقمار الصناعية التى سمحت بقنوات إرهابية.
٨- تخصيص يوم ٥ ديسمبر «أحداث الاتحادية» من كل عام لذكرى إرهاب الإخوان بنشر المقالات والصور والوقوف على أرواح الشهداء حدادا فى المدارس والجامعات والتدوين الالكترونى والبث المشترك محليا وإقليميا!
إذا فعلنا ذلك نستطيع القول بأننا وجدنا الإجابة عن السؤال المطروح فى بداية المقال لنقول بملء الفم:
الدولة هى من تواجه الإخوان.. وليس العكس.