الأسئلة الصعبة بين تل أبيب وواشنطن! «١-٢»

العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحتاج من حين لآخر لفهم وتمحيص وتدقيق.
هل هى علاقة استراتيجية.. أم علاقة «براجماتية» قد تنقضى يومًا ما بزوال الأسباب!
لنستزيد من الأسئلة لعلى أجد على النار هدى كما قال موسى عليه السلام عندما كان يبحث عن اليقين فى صحارى سيناء على الأراضى المصرية..

- هل تحتقر أمريكا إسرائيل؟
- هل واشنطن ما زالت تتعامل مع تل أبيب باعتبارها مجرد أداة؟
ولماذا تستخدم أسلوب التحقير الممنهج فنراها تكشف عن لقاءات سرية بين القادة الإسرائيليين وقادة دول فى المنطقة باعتبارها خطيئة سياسية أو رذيلة دبلوماسية!
ولماذا لا تتخلى أمريكا عن هذه السياسة. فتتعامل مع من التزام بالتعامل مع إسرائيل وفقًا للاتفاقيات المبرمة كما لو تم ضبطه متلبسًا بجريمة سياسية تستوجب الفضح والتجريس!
سؤال آخر .. ما هو مفهوم أمريكا للسلام مع إسرائيل؟
ولماذا تتعامل مع الأطراف الملتزمة بالطرق الدبلوماسية المؤدية للسلام باعتبارها قد ارتكبت نقيصة أمام شعوبها؟ لماذا تصر واشنطن على أن تظل إسرائيل محاطة بمشاعر الكراهية والرغبة. الابتعاد عنها والشعور بالخزى من التعامل معها. كما لو كان هذا التعامل هو نوع من ممارسة «الحرام» فى العلاقات السياسية الدولية؟

هنا.. ليست دعوة لتطبيع أو عدم تطبيع. بل نتكلم صراحة عن مفهوم إسرائيل فى الوعى السياسى الأمريكى أو على الأقل لدى تيار قوى؟

التساؤلات تطرح توقعات قد تتمثل فى الآتى:
١- إما أن أمريكا تحتقر إسرائيل فعلًا.  وتسعى لبناء هولوكوست سياسى جديد يحاصرها نفسيًا وسياسيًا وإقليميًا.
٢- أو أن أمريكا تسيطر عليها حالة نفسية سياسية ترى أن إسرائيل كيان لقيط قادر على جلب حالة من العار لكل من يقترب منه!
٣- أو أنها ترغب فى أن تظل إسرائيل كيانًا منبوذًا من محيطه فيستمر احتياجها الدائم لدعم أمريكى.
٤- أو ربما ترى أن تل أبيب ما هى إلا أداة للمكايدة السياسية أو الممارسات غير المشروعة المعروفة باسم «dirty games» والتى لا تنقطع ممارستها فى أروقة السياسة والاستخبارات الأمريكية0
٥- أو ربما أن أمريكا مقتنعة تمامًا أن إسرائيل كيان غاصب وفِى حالة لصوصية إقليمية ودولية٫ وبالتالى فإن المتعامل معها هو إما مساعد ومشارك ومتفق ومتورط فى حالة اللصوصية الإسرائيلية!

الأسئلة غيض من فيض. بضع من كل. تحتاح إجابات عملية وواضحة نستطيع منها الوصول إلى إجابات مقنعة تعكس القدر الحقيقى فى العلاقة بين أمريكا وإسرائيل؟

غدًا نكمل