الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حافظ الميرازى.. العائد من الفشل «١-٢»

حافظ الميرازى.. العائد من الفشل «١-٢»






تضطرنى حالة المؤدى حافظ الميرازى إلى محاولة ابتعاثه باستعادة ذكره كإعلامى سابق.
كنت قد نسيت ونسى الناس اسمه. الرجل صار جزءا من ماض بغيض. الميرازى لم يكن يوما ما إعلاميا مهنيا. كان إعلاميا سياسيا. والبون شاسع بين المهنى والسياسى ومعروف.
 
يجلس الآن على مقاهى السوشيال يصنع من ذاته إعلاميا تنظيريا. فالرجل ليس لديه سجل مهنى يصلح ليكون تاريخا له يقف به على أعتاب مهنة جليلة حولها هو وأمثاله إلى منبر سياسى يعكس من خلاله أزماته الاجتماعية. ويذيق المشاهد خلالها وبال وعكاته النفسية!
عندما تتأمل أداء الميرازى عندما كان يعمل مذيعا قبل تقاعده تجده منفلتا مليئا بالتناقضات الإنسانية. تارة حاقدا على نجاح آخرين تجاوزوه مهنيا. وتارة لديه نهم لحصد الأموال من ملاك الفضائيات فى خسة غير لائقة. وتارات أخرى وقد نصب نفسه قيما على أداء إعلاميين ينفث من خلاله أمراضه الناتجة فى الأصل عن عدم التحقق.
 
الميرازى يبطن ما لا يظهر سياسيا ويظهر ما لا يبطن مهنيا. تجده مثلا يقدم نفسه سياسيا مستقلا على الشاشة، فيما تراه يعقد اتفاقا خفيا مع الوزير أنس الفقى آخر وزير فى عهد الرئيس مبارك للعمل فى القناة الإخبارية التى لم تخرج للنور بسبب أحداث يناير ٢٠١١!
الميرازى «الكامن» إعلاميا وسياسيا فى الوقت الحالى لأن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تسمح له بمساحات حركة نموذج يدعو للتوقف بالرصد والتحليل عند ظاهرة «العائدون من أمريكا».
التاريخ الأمريكى لحافظ الميرازى خريج جامعة القاهرة يقول بأنه حصل على منحة من بين زملاء دفعته للدراسة فى الولايات المتحدة!
الحاصلون على المنح يتعرضون حتما لعمليات احترافية من أجهزة الالتقاط الاستخباراتية التى تنتقى أصلح العناصر للتوظيف. انتقاء يختاره أحد العاملين بهذه الأجهزة ويتم زرعه وسط متلقى المنحة والمعروف باسم «الفريز». أى الذى يقوم بعملية الفرز.. فى لغة الاستخبارات يسمى «the spoter».
غدا نكمل