الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوباما - بومبيو.. بين خطابين ٢- التبشير بالفوضى!

أوباما - بومبيو.. بين خطابين ٢- التبشير بالفوضى!






«الفوضى الخلاقة».. تعبير عرفه عالم الشرق الأوسط عشية إحدى ليالى الشتاء فى عام ٢٠٠٥!

كان تبشيرًا واضحًا لخطاب الرئيس باراك أوباما خريف عام ٢٠٠٩ من قلب جامعة القاهرة.
 صكت التعبير الديمقراطية كوندليز رايس وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك .
لقد كان مقدمة تليق بالعاصفة التى أطلق الخطاب الكارثى إشارة البدء لها!

التقط تنظيم الإخوان مقدمة العاصفة. «الفوضى الخلاقة». نظموا ولأول مرة فى تاريخهم مظاهرات فى جميع المحافطات والمدن بالجمهورية. أطلقوا عليها «مظاهرات الإصلاح» تماشيًا مع العنوان الذى وضعته رايس لتعبيرها المؤلم «لتكن الفوضى أولًا.. وهى القادرة على خلق الإصلاح»!  

جرت فى النهر بعدها مياه كثيرة!
لقد كان أول تبشير بالفوضى وسنوات العشرية السوداء!
قسّم «أوباما» الخطاب إلى فقرات. وفقًا للجمهور المخاطب. تعمد أن تطغى «النكهة الإسلامية» على عموم «الخطاب». كان يريد أن تصل  النسبة الأعظم من رسائله لجماعات الإسلام السياسى وفِى مقدمتهم الإخوان!
كان الهدف الحصول على تعاطف الكتل الإسلامية مختلفة الاتجاهات وتحييدها.

حضر «المكون الدينى» فى الخطاب الذى كان أهم أدوات «التوظيف» من خلال عدة شواهد:

١- بدأ بذكر الأزهر كمؤسسة إسلامية رسمية.
٢- استخدم تحية الإسلام «السلام عليكم» متجهًا لعموم الجمهور الإسلامى.
قاصدًا القفز فوق حاجز اللغة!
3- اعترف بحرمان العديد من المسلمين من حقوقهم.
4- أعلن عن بداية جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامى.
5- استخدم الآيات القرآنية.
6- سرد تجربته مع المسلمين فى كينيا «موطن والده» وإندونيسيا.
٧- استغرق فى سرد أفضال الحضارة الإسلامية.
٨ - أعلن مسئوليته عن التصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام.
٩- تدرج فى العرض إلى حد الحديث عن الشراكة بين أمريكا والإسلام التى يجب أن يستبعد فيها أى شىء «غير إسلامى» وكأنه على وشك إشهار إسلامه! تلقفت الجماعات الإسلامية الرسائل وبدأت شلالات دماء الفوضى!
غدًا نكمل