
رشدي أباظة
أوباما - بومبيو.. بين خطابين 3 - التفويض بالقتل!
ما إن حطت طائرة الرئيس أوباما فى مطار واشنطون بعد مغادرته الجامعة فى القاهرة إلا وفتح الإسلاميون والفوضويون نار الفوضى على المنطقة العربية!
بدأت الشرارة من تونس. تلقفتها القاهرة. مرت على ليبيا. اندلعت فى اليمن. نار الله الموقدة فى سوريا. أخمدت فى البحرين. تم السيطرة عليها مبكرًا فى المغرب. العراق زاد اشتعالًا.
قطع من الليل المظلم عم الوطن العربى. رائحة الموت فاحت من كل الأرجاء. من المحيط الهادر إلى البحر الثائر.
رياح التغيير المسلح هبت على بلدان الوطن العربى.
الإسلاميون خنجر فى خاصرة البلاد وحاضرها. مرادف المنافقين فى مجتمع المدينة!
مردوا على الإجرام. لم يرقبوا فينا إلا ولا ذمة.
خيل إلىّ أن «أوباما» ومخابراته الأمريكية يستعرضان نتائج خطاب جامعة القاهرة من خلف نافذة زجاجية تنظر إلى نعوش القتلى وأنين الجرحى وآهات الثكلى وصرخات الغرقى فى البحر المتوسط!
لقد كانت سنوات سوداء لم تنته بعد.
كانت النتائج ولا تزال كالتالي:
أولا:
فى القاهرة أكبر عاصمة عربية فى المنطقة تم التغيير بالضغط والإرهاب.
آلاف القتلى والمصابين والمشردين وظيفيًا.
دفعت البلاد ثمنا اقتصاديا واجتماعيا تئن له الجبال!
ثانيا:
مليونا قتيل فى سوريا.
٧ ملايين مصاب وجريح.
١١ مليون لاجئ فى الداخل والخارج.
تدمير شامل وكامل لثلاثة أرباع البلاد.
ثالثا:
انهيار كامل للدولة الليبية وتقسيمها على الأرض إلى ثلاث دويلات تحكمها ثلاث حكومات!
آلاف القتلى ومليون مصاب ونحو مليون ونصف مليون لاجئ.
وأخيرًا ليبيا دولة فاشلة!
رابعا:
انتحار جماعى فى اليمن والعودة إلى حكم العشيرة والقبائل بعد نحو نصف مليون قتيل ومليون مصاب ومليون لاجئ فى الداخل والخارج!
خامسا:
تأزم الوضع الداخلى فى لبنان وزيادة سيطرة إيران وإحكام قبضتها على بيروت وصنعاء ودمشق وبغداد.
وزيادة التوغل الإسرائيلى فى العراق وسوريا والضفة وغزة.
سادسا:
أثخن الخريف العربى جراح العراق فزادت معاناته فتجاوز عدد القتلى ٣ ملايين و٤ ملايين مصاب وجريح و١١ مليون لاجئ فضلًا عن انهيار كامل للدولة العراقية.
سابعا:
انهيار كامل للاقتصاد التونسى وهبوط العملة وزيادة أعداد المشردين حتى قال صاحب الجملة الشهيرة «لقد هرمنا» ليت ما حدث بعد أن شرح حالة الذى انتقل من السيئ إلى الأسوأ!
ثامنا:
تأثر الاقتصاد الخليجى وعاش أسوأ حالاته منذ صعوده!
لقد كان خطاب أوباما نذير شر ما بعده شر!
الأحد نكمل.