الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوباما - بومبيو.. بين خطابين ٤- هل هى توبة أمريكية؟!

أوباما - بومبيو.. بين خطابين ٤- هل هى توبة أمريكية؟!






يخبر التاريخ ألا تحسن الظن دومًا بالتوجهات الأمريكية وإن رسمت وجهًا ملائكيًا!
بيد أن خطاب وزير الخارجية الأمريكى مايكل بومبيو من على منصة الجامعة الأمريكية ٢٠١٩ يبدو مختلفًا لأنه قدم رسالة اعتذار مبطنة عن خطاب «أوباما» من على منصة جامعة القاهرة ٢٠٠٩!
خطاب «بومبيو» توبة سياسية ومراجعة واضحة للسياسات الأمريكية بعد دراسة مآلات خطاب أوباما والتوجه الديمقراطى القاتل.
لقد تأكد من خطورة تصعيد تيار الإسلام السياسى على السلم والأمن فى العالم وليس الشرق الأوسط فحسب.
لنلقى نظرة تحليلية على مضمون ما قاله «بومبيو» :
١- اعتزازه بخلفيته العسكرية والأمنية وقد استخدمها للتعبير عن الأرضية المشتركة للتفاهم الاستراتيجى مع القيادة المصرية ودولتها العميقة!
٢- وصف مصر بأرض الكفاح كما لو كان راغبًا فى إبداء اعتذار ضمنى عن معاناة مصر خلال السنوات الماضية.
٣- نحن جميعا أبناء «إبراهيم» جملة نطق بها عطفًا على أفكار الرئيس السيسى التى أعلنها تكرارًا ومرارًا وأكد فيها حرية الاعتقاد والقاعدة الإنسانية المشتركة.
٤- الرجل يدرك قيمة مصر وحضارتها وثروتها الفنية والفكرية التى يمكن أن تخلق تواصلات مشتركة.
٥- الخطاب تضمن اعترافًا صريحًا بمكون أمريكى حاسم فيما حدث شتاء يناير ٢٠١١ ووصفه بالتقدير الأمريكى الخاطئ.
٦- تحدث صراحة عن الاحتياج الوجودى للدولة القومية عطفًا على تأكيدات الرئيس السيسى المتكررة على أهمية الدولة الوطنية!
٧- تضامن بوضوح مع المفهوم المصرى للتطرف الإسلامى وخطورته على الطائفية وعلى التنوع الإنسانى والعقائدى فى الشرق الأوسط
٨- أكد على عدالة مصر فى حربها ضد الإرهاب
٩- تحدث عن شجاعة السيسى ليكشف عن اعتراف أمريكى مؤسسى بشرعية ٣٠ يونيو
١٠- اعتز بجهود السيسى لدعم الحرية الدينية ليقول إن إصرار السيسى على تجديد الخطاب هو عمل ثورى من أجل الإنسانية!
غدًا نكمل