السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
25 يناير.. ثورة أم مؤامرة؟! «3-2»

25 يناير.. ثورة أم مؤامرة؟! «3-2»






 هى ثورة أم مؤامرة.. سؤال كبير صار المصريون يعرفون إجابته يقينا!

معرفة وقرت فى الضمير العام بعد أن فندتها الأيام والمآلات القاسيات!
قالت لى زوجتى المقيمة فى باريس منذ سنوات لماذا تستعجل الحكم على أحداث يناير ولم يمر عليها تسع سنوات؟
وأردفت بالقول إن الثورة الفرنسية التى غيرت وجه العالم لم يحصد العالم نتائجها الإنسانية الإيجابية إلا بعد مرور عشرات السنين!
كانت إجابتى المرمزة التى لم تستوعبها إن الخطى يدل على المسير والبعرة على البعير!
«الثورة» فعل إرادى لا يمكن أن يكون استدراجا من أطراف خفية. التثور والتثوير اللاإرادى نحو حالة من معرفة!
 ماذا نريد دون معرفة. ماذا نريد. يمكن جدا أن يكون فعلا ثوريا غير رشيد يدفع بالأوطان على حافة الهاوية!
قلت أمس إن البلاد كانت آمنة مطمئنة. لامست قوى الشر الأرض. بدأت عملية التثوير فى عام ٢٠٠٤ من خلال ما يلى:
١- خلق حالة عداء ممنهج بين الدولة والمواطن.
٢- تصعيد أزمه اقتصادية واجتماعية وتضخيمها.
٣- استهداف ممنهج للشرطة توطئة لموعد الثأر منها.
٤- تورط إعلامى فى اعتقاد خاطئ بأن له دورا فى إدارة الدولة.
٥- استقواء بجهات أجنبية تحت مظلة الحرية والديمقراطية.
ثمة ملاحظات جديرة حول النقاط الخمس وهى أن كل تلك المكونات ارتكزت على قاعدة التنظيم الإخوانى الذى استغل جميع الأطراف والمعطيات لتحقيق هدفه!
الهدف الذى كان يعرفه من البداية واستخدم من أجل الوصول إليه غطاءات مدنية متورطة أو مخدوعة بدءا من حركة كفاية إلى ٦ أبريل إلى الجمعية الوطنية للتغيير. امتطى الإخوان الجميع وصار ظهرا ذلولا.

الحركة كانت تعتمد على التأثيرات التراكمية من أجل تجميع غضب جوفى وتفجير آباره فى وجه الدولة دفعة واحدة!

لا يصح القول أن هناك ثورة تم اختطافها. بل فعل ثورى مؤقت تم تسليمه للتنظيم الدولى بعد إنهاك الدولة وإفقادها مقومات المقاومة. الخلط هنا بين الدولة والنظام كان متعمدا. لقد كانت عملية تنفيذ إسقاط مرحلية بامتياز.
لقد استخدم التنظيم الدولى الأطراف المدنية والإعلام المدنى من أجل لحظة ثورية تسبب الشلل للدولة ثم استغلال حالة النشوة الثورية لتقويض الدولة تماما!!

نكمل الأحد