اشرف ابو الريش
الاستقرار السياسى والاقتصادى
من وقت إلى آخر وكلما استقرت أحوال البلد تخرج أصوات من الداخل والخارج تفتعل المعارك السياسية لأهداف خاصة.. لن نفتش فى ضمائر أحد ولن نخون أحدًا بعينه، فالأمور كلها واضحة يعرفها السواد الأعظم من الشعب.. تعرضنا قبل ذلك لهذا السيناريو قبل سنوات وكانت النتيجة عدم الاستقرار وانعدام الأمن وضعف يضرب كل أرجاء الدولة.. اليوم تغير الوضع أصبحنا ننعم بالاستقرار واقتصاد قوى وبمشروعات بنية أساسية وبالاحترام داخل المجتمع الدولى.
ما أشاهده الآن فى بعض قنوات الخيانة التى باعت وطنها لمن يدفع وبعض الأقلام السامة من داخل الوطن يدعو إلى الحزن والخجل والسبب أن العدو الرئيسى للاستقرار أصبح من بعض المصريين أنفسهم.. أشاهد هجوما مستمرا على الدولة المصرية وهجوما على الأحوال المعيشية للناس فى مصر وهجوما على المشروعات الكبرى التى شيدتها الدولة فى وقت وجيز للغاية وتعدى الأمر إلى الهجوم على رئيس الدولة وخرجت شعارات الحرية والديمقراطية الزائفة التى انطلقت ممن يطلقون على أنفسهم (النخبة) ظهر هؤلاء الآن وفى هذا التوقيت يهاجمون الدولة ويطالبون بمزيد من الحرية والديمقراطية.. من حقك أن تنتقد ومن حقنا أن ندافع عن الاستقرار الذى نشعر به على أرض الواقع وليس فى العالم الافتراضى التى تعيش فيه وحدك..قمة الديمقراطية أن تخرج أنت وأولادك فى أى وقت شئت فى ظل الأمن والاستقرار الآن.. قمة الديمقراطية أراها عندما أشاهدك وأنت تنتقد رأس الدولة الرئيس نفسه ولا يقترب منك أحد.. قمة الديمقراطية أن تسفه العرق والجهد والتعب والسهر باليل والنهار لهؤلاء المصريين الذين شيدوا تلك المدن والطرق التى تسير عليها الآن ولا يقترب منك أحد.. قمة الديمقراطية ألا تصادر على رأى المصريين البسطاء وألا تقتل فرحتهم ببلدهم.. قمة الديمقراطية أن تقول الحقيقة بما يرضى الله وأن تسعى لتوضحها للبسطاء، ما كنا عليه وما نحن فيه الآن.
وفى النهاية الرأى للشعب الذى دفع ضريبة باهظة عندما انساق وراء أفكار النخبة أيام ثورة يناير.. نحن نريد الاستقرار ونريد أن يعيش الناس خاصة الفقراء عيشة كريمة فكلما زاد الاستقرار وقوى الاقتصاد فى الدولة ينعم الناس بالأمن وبمقومات العيش الكريم والرقى والتعمير فالاستقرار بكل أنواعه خاصة فى المجالين السياسى والاقتصادى له مردود كبير فى حياة الناس.
البلاد المستقرة سياسيا واقتصاديا تنعم بالخير وعكس ذلك الكل يعرف وقد جربنا قبل بضع سنوات.
دعونا ننعم بمزيد من الاستقرار السياسى والاجتماعى حتى نعوض الأيام السوداء التى عاشها المصريون عامين بعد 2011.