الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قلوب السيناوية ورحلة جمال شعبان!

قلوب السيناوية ورحلة جمال شعبان!






هل تتخيل عزيزى القارئ أن العالم يشهد تطورا كل يوم فى مجالات علاج القلب وتتداول وكالات الأنباء وفضائيات وصحف العالم الجديد فيها كل يوم وربما قلب كل حسابات الأمراض المتصلة بالقلب رأسا على عقب من التشخيص إلى الشفاء التام وبينما كل ذلك يجرى ظلت العريش ومحافظة شمال سيناء كلها ونحن نختتم العقد الثانى من القرن الجديد بلا مستشفى ولا وحدة خاصة بأمراض القلب حتى الأسبوع الماضى؟! هل يمكنك أن تتخيل أن مرضى الأزمات القلبية أو الراغبين فى إجراء قسطرة استكشافية للقلب أو العمليات الجراحية الكبيرة كان عليهم الانتقال لإحدى مدن القناة قاطعين سيناء كلها بالعرض؟! اقلب صفحة السطور السابقة وكن معنا فى الصفحة الجديدة التى سنرويها فى السطور القادمة وهى الصفحة التى بدأت كما قلنا هنا مرات ومرات بعد ثورة 30 يونيو وتحددت ملامحها تماما بعد تولى الرئيس السيسى المسئولية فى البلاد وإليك ما يلى..
رغم نصائح المقربين وتحذيرات الأصدقاء ووسط الجو الملبد فعلا بغيوم بأعمال الإرهاب وبأشرف مطاردة له على أرض سيناء من قوات الجيش والشرطة نقول وسط ذلك يقرر الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب الذهاب إلى العريش وتجهيز أول وحدة متكاملة للقلب ولتشخيص أمراضه وأعراضه ومن هناك حدد الدكتور شعبان احتياجات الوحدة وخاطب الشركة الموردة للأجهزة الطبية التى تردد مسئوليها فى تلبية الطلب بسبب ما يتردد عن الأحوال الأمنية هناك إلا أن الدكتور شعبان هدد على الفور بإلغاء تعاقد معهد القلب معهم رغم أنهم شركة شهيرة جدا وتحويل التعاقد إلى شركة أخرى تستطيع تلبية طلبه خلال ساعات أو اليوم التالى على الأكثر و قد كان!
وصلت الأجهزة ووضعت فى أماكنها المحددة وأسست غرفة للعناية المركزة وبدأ فريق الأطباء المرافق الذى اختار أن يذهب مع الدكتور شعبان لأهلنا فى سيناء ويحققون من أول يوم معدل كشف بلغ 65 فحصا و19 عملية قسطرة!
اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء صاحب الدكتور شعبان وفريقه وظل معهم متابعا مجهودهم طوال الأيام التى تركوا فيها أعمالهم وظلوا فيها هناك ومازح عميد معهد القلب قائلا :« لقبى عاشق سيناء وأنت من اليوم معشوق سيناء»!
يمكن القول إن سيناء لديها معهدا للقلب الآن.. أو على أقل تقدير انطلقت خطوته الأولى والكبيرة لتثبت القصة أن المصرى إن أراد فعل..لا يمنعه إرهاب ولا تفجيرات ولا قنابل..وهنيئا لأهالى سيناء ما جرى وقد تأخر كثيرا جدا.. الآن أصبحت قلوبهم بين أيدى مؤتمنة. أما الإعلام الذى لم يعط للحدث حقه فتجاهله الآن أفضل.. دعونا نفرح بالإنجاز الجديد!