ميادة أحمد
الحب حياة
الحب حقيقة لا يمكن أن ننكر وجودها ولا يمكن أن ننفى أنه يشغل تفكيرنا فى كل الأعمار .. وهناك من ينتظره وهناك من يبحث عنه.. ولكنه يظل قدر محتوم لا نملك عليه سلطانا... ومخطئ من يظن أنه يستطيع أن يتحكم فى مشاعره وينبذ الحب.. ما هى إلا مقاومة وشعور بالخوف وهروب من المواجهة.. ولكن القلب يظل عالقا بين رغبته فى الحب وبين صراعه مع ما يمليه عليه العقل.. وإذا تغلب العقل يعيش القلب مع أحلام ومشاعر حبيسة لا تفارقه.
الحب هو إشراقة النفس وسط غيوم الحياة ومصاعبها.. وما بين مؤيدين ومعارضين ليوم الفالنتين فبعيدا عن كل التفاصيل.. اجده دعوة توقظ مشاعر تهفو إلى الحب بكل ما يحتوية من دفء وراحة واهتمام واطمئنان.
لا توجد قلوب مصمتة لا تعرف الحب.. وإنما هى قلوب معذبة قد ضاقت ذرعا من جرح قديم أو من حياة غير منصفة قد ضنت عليها بالسعادة.
ولكن الحب يظل هو الأمل المنشود.. الذى اذا جاء فى موعده وصدق فى وعده لن يعرف قيودا أو سدودا.
لا تغلقوا الأبواب أمام الحب ولا تخجلوا من المشاعر.. فمهما امتطينا جواد الطموحات واعتلينا المناصب أو سعينا للكسب وجنى المال.. فلن تعرف القلوب سعادة وسوف تعيش فى خواء.
الحب يضفى على الأشياء والأشخاص جمالا ورونقا خاصا.. ويبعث داخلنا طاقة إيجابية تقودنا إلى النجاح ويمنحنا سلاما داخليا يزيدنا تفهما واحساسا بالآخرين.
الحب حياة ولا غنى عنه يموج بأروع المشاعر التى اذا لم نذقها فلن نعرف طعم السعادة أبدا.






