
رشدي أباظة
الإخوان فى مصيدة أردوغان!
هل وصلت الدولة المصرية إلى الأحشاء التركية.
خبر لا يريد أن يصدقه التنظيم الدولى للإخوان.
الإعلام التركى أذاع مثلًا نبأ ترحيل السلطات التركية لأحد المطلوبين الإخوان فى مصر المدان فى حادث اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات.
هنا بدأت الأزمة!
الأزمة تخص الأفق التركى بعد خبر ترحيل الإخوانى محمد عبدالحفيظ من إسطنبول إلى القاهرة.
تركيا سارعت بتحويل عدد من الشرطيين للتحقيق على خلفية الترحيل وسط شعور كارثى كما لو كانت الدولة العميقة المصرية قد تمكنت من اختراق بوليس إسطنبول!
لن نسأل عن أسماء المحالين للتحقيق أو نتائجه لكن عموم الحالة تفرز الاحتمالات التالية:
١- إننا أمام مشهد تمثيلى تركى أراد التودد للقاهرة بمبادرة تسليم أحد الإخوان.
٢- إننا أمام سلطات تركية ضاقت ذرعًا بالإخوان بعد أن استنفدت أغراضها من استخدامهم.
٣- إننا أمام خلاف حقيقى بين مكتب الإرشاد الدولى والنظام التركى سيدفع ثمنه قواعد الإخوان الهاربة.
٤- أو أن الشخص المُرحل ضبط متورطًا فى فعل إجرامى داخل تركيا وبالتالى أصبح يهدد أمنها.
فى جميع الأحوال فإن مدلولات الترحيل تعبر عن أزمة عاصفة بجيل إخوانى أصبح مصيره التسليم للقاهرة أو الهروب الأبدى.
الآن ربما أدرك الهاربون أنهم كانوا ضحية لخداع مزدوج من قياداتهم المحلية والدولية ومن أجهزة استخبارات تركية.
حالة استخدام مهين للإنسان «الإخوانى» لم يكن ليقبلها إلا بعد أن تم تدجينه فى قالب إخوانى تنظيمى يحول البشر من أشخاص إلى شخوص!
قلت من قبل إن عام ٢٠١٩ هو عام الهروب والترحيل؟
والأيام حبلى!