الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ماذا يفعل سفراء أوروبا فى حزب المحافظين؟!

ماذا يفعل سفراء أوروبا فى حزب المحافظين؟!






لم تبال دولة مبارك بما كان يحاك لها من دسائس فى رابعة النهار.
كان الناس يرون الدسائس ضحى. ونكتب عنها فى الصحف صباحا.. ونراها فى المساء على الشاشات!

رأينا كيف كبرت كرة ثلج المعارضة الأجيرة وكيف نما وترعرع التيار الدينى الإجرامى.
رأينا كيف استأسد الجبناء على الدولة وقدموا أنفسهم للمجتمع أبطالا!

كيف تم استغلال الأوجاع وتضخيمها التى قض من خلالها مضجع الأمن الذى كان يرفل فيه المجتمع المطمئن!
كبرت المواقف الصغيرة المتناثرة حتى صارت جبلا مفتعلا انفجر فى ميدان التحرير عشية ٢٥ يناير عام ٢٠١١ وكادت تضيع البلاد جراء التآمر والغدر والخيانة وتوظيف السذج!
كانت دولة مبارك لا تأبه للقاءات سفراء الدول الأوروبية مثلا بنفر من المعارضة المصرية المأجورة التى لا شرف لها داخل وخارج مصر!
كانت هذه اللقاءات كزخات مطر متناثرة صارت كرة ثلج عملاقة.

قبل أيام لقاء دبلوماسى حج إليه السفراء الأجانب داخل قاعة «المحفل» الحزبى المسمى بالمحافظين.
كان سمسار اللقاء هو محمد أنور السادات. ليس له من اسمه نصيب.

المتحفظون داخل القاعة الحزبية حجبوا اللقاء عن وسائل الإعلام بعدما كانوا يتحدثون عن الشفافية.
ثم أصدروا بيانا لم يقل شيئا عن تفاصيل ما جرى للمصادرة على حملة التساؤلات التى يعلمون أنها ستحاصرهم؟
لماذا لم يتم الإفصاح عما دار باللقاء حول الدستور أو وضعية الجيش المصرى؟
المفارقة ليست فى اللقاء.
بل فى التناول الإعلامى المجتزئ لتفاصيل اللقاء لتكشف الحالة عن خطورة استخدام العمل الحزبى كغطاء لتواصل غير شفاف مع أطراف أجنبية!

أحد أبرز نتائج اللقاء المحجوب عن النور انسحاب النائب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين من جلسات البرلمان التى تنظر التعديلات الدستورية.

نحن الآن أمام تكور جديد لكرة ثلج واضحة المعالم تشى باستقواء بالخارج.. فهل تبرز دولة ٣٠ يونيو نيوبها وتحاسب هؤلاء وأشباههم وأن لا تعود لسير الأولين الأولى؟