
احمد رفعت
أولويات الرئيس!
تكفى الأسماء التى التقاها الرئيس السيسى فى زيارته الحالية لألمانيا لنفهم ماذا يفعل الرئيس فى هذه المرحلة.. فقبل انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن رسميا التقى الرئيس كلا من رئيس دويتشة بنك والبنك التجارى الألمانى من مؤسسات التمويل ورؤساء شركات أليانز العالمية للتأمين باعتبارها واحدة من أكبر شركات التأمين بالعالم وكذلك شركات مرسيدس وبى إم دبليو وفولكسفاجن للسيارات وإيرباص وسيمنز ومجموعة ساب واتحاد الصناعات الألمانية وغيرها من الشركات العالمية الأخرى العاملة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات والإعلام والخدمات المالية وإدارة الأصول والصناديق الاستثمارية وصناعة الدواء والصناعات العسكرية فضلاً عن ممثلين للمراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية الدولية.. وكل هؤلاء التقاهم على عشاء عمل مساء الجمعة الماضى وبوجود «بيتر ألتماير» وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى و«فولفجانج إيشنجر» رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، أما السيد «هارالد كروجر» رئيس مجلس إدارة شركة بى إم دبليو لصناعة السيارات فكان له مع الرئيس لقاء منفرد لبحث استثمارات الشركة بمصر وموقفها الحالى فى المنطقة وكيف يمكن أن تعمل فى مصر الفترة القادمة وقبل ذلك بيوم وفى مساء الخميس التقى الرئيس بالسيد «بيتر ريدل» رئيس شركة رودا أند شوارتز وهى شركة متخصصة فى الأمن الإلكترونى وتأمين المنشآت ومع نمو الاقتصاد المصرى وزيادة الاستثمارات بها يكون من السهل أو حتى من الطبيعى أن تتواجد على أرض مصر شركات متخصصة فى الأمن الإلكترونى وتأمين المنشآت!
صحيح التقى الرئيس شخصيات أخرى مثل رئيس أوكرانيا وغيره وكذلك فعل وزير الخارجية السيد سامح شكرى الذى التقى بوفد المنظمات اليهودية المشارك فى مؤتمر ميونيخ وناقش معهم خطوات تنشيط السلام بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلى إلا أن المؤكد أن الجانب الاقتصادى هو الشغل الشاغل للرئيس السيسى والوفد المصرى كله إذ كان من الطبيعى فى ظل ظروف طبيعية أن يلتقى الرئيس رؤساء دول أخرى أو عدد من وزراء خارجية دول صديقة مشاركة فى المؤتمر، لكن يرتب الرئيس أولويات مصر ليكون الاستثمار على قمتها ساعيا- الرئيس- لجلب أكبر عدد من الشركات من بينها أكبر شركات العالم لجلب أكبر حجم ممكن من الأموال التى تضخ فى شرايين الاقتصاد الوطنى كمشاريع تفتح أبواب العمل للآلاف من المصريين!
الرئيس فى ألمانيا بعد ساعات من عودته من إثيوبيا وقبل إثيوبيا كان فى مكان آخر وقبل أسابيع كان فى ألمانيا وهكذا.. حركة لا تهدأ يسابق بها الرئيس الزمن لينجز لبلاده كل ما يمكن إنجازه حتى لو خارج حسابات الممكن!