السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شباب الإخوان وبئس المصير!

شباب الإخوان وبئس المصير!






صدام تنظيم الإخوان هذه المرة مع الدولة المصرية وتحديدًا دولة  ٣٠ يونيه مختلف اختلافا جذريا عن ذى قبل.

سبق أن اختلف التنظيم عدة مرات  نجا منها فى النهاية جراء التلاعب والتوظيف الذى قامت به الأنظمة السياسية بدءًا من الرئيس عبدالناصر نفسه ثم الرئيس السادات مرورا بالرئيس مبارك.

أستطيع بأريحية شديدة تصنيف الخلاف هذه المرة مع الدولة وليس السلطة.. والدولة هنا تعنى الشعب المصرى!

أبرز محاور تغاير الخلاف هو إعلان استخدام العنف والإرهاب صراحة على غير كل مرة كان يختلف فيها الإخوان مع السلطة!

 هذا الهروب وهذه الهجرة داخل مصر تطرح عدة إشكاليات واسعة تقصم الظهور تنقسم إلى ثلاثة محاور كبيرة:
أولًا: لو افترضنا أن الأجيال الشابة من الإخوان الهاربين استطاعت أن تقيم إقامة طويلة فى الخارج كيف ستقنع أبناءها الذين حتما سيولدون فى المهجر بأن الانتماء للإخوان هدف  مجد برغم تسببه فى تشريد أسر وعائلات ؟
وإذا تم إقناعهم من خلال جريمة خداع وتغييب إخوانية جديدة ما الذى سيدفع المواليد الجدد للعودة إلى مصر من أجل الانتماء لتنظيم كان سببا فى شتات آبائهم وفِى مصيرهم المجهول!
ثانيا: كيف سيتمكن الجيل الهارب من إقناع المواليد الجدد بأن الإخوان لا ينتهجون العنف وجرائمهم موثقة ومتاحة على المواقع والشبكات، بالأمس أنكروا قتل النقراشى والخازندار وعلى ماهر.. كيف سينكرون الآن قتل هشام بركات وعادل رجائى وآخرين؟
ثالثا: كيف سيتم التعامل مع العبث الذى حدث فى ديموغرافيا الإخوان بعدما توحدت خلاياهم النوعية مع العناصر الجهادية والتكفيرية فى سيناء والواحات.. وكيف ستتم عملية الفرز والتنقية من أجل إعادة الصف الإخوانى.. والعودة للعمل التنظيمى؟
نحن أمام تنظيم حاول العبث فى هوية الدولة المصرية فإذا به يعبث فى هوية نفسه!