
رشدي أباظة
انتحارى الدرب الأحمر.. سلفى النشأة.. إخوانى العقيدة!
من الذى جعل شابًا لم يتجاوز عمره الأربعين عاما يتورط فى قتل نفسه متفجرا ومعه ثلاث أنفس بريئة فضلا عن إصابة آخرين فى حادث الدرب الأحمر الإرهابى؟
هل الدين أم رجال الدين؟
وإذا لم يكن الدين فمن الذى جعل رجال الدين يقولون بجواز قتل النفس التى حرم الله صراحة!
الداعية القطرى ومفتى الدم يوسف القرضاوى هو أبرز من أجاز القتل فى القرن العشرين.
وهو ورجال دين الإخوان وجماعات الإسلام السياسى قاطبة يجيزون كل شىء وضد كل شىء فى سبيل الحصول على مكاسب سياسية لصالح فرقهم وأحزابهم التى قال الله للرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى قرآنه الكريم «لست منهم فى شىء».
ذات يوم وعندما سئلت قيادات الجماعة الإسلامية عقب مراجعاتها الفقهية الشهيرة قبل سنوات وما حكم من قتلتموه فى الشوارع دون ذنب وجريرة؟
قالوا: يبعثون على نياتهم!
بهذه السهولة واليسر كانت الإجابة على قتل أنفس سفك هؤلاء دماءهم!
الحسن عبدالله انتحارى حادث الدرب الأحمر والناشئ فى كنف الدعوة السلفية تطورت التطور الطبيعى من الغلو إلى التكفير إلى التفجير!
خطورة الدعوة السلفية أنها تحولت من كيان مستقر يمكن الرد على غلوه إلى مرحلة تجهيز انتقالية ورافد رئيسى لتغذية جماعات الإرهاب بعدما تحولت السلفية إلى مرحلة «ترانزيت» تكفيرى!
لست من القائلين بالتقسيم بين الجماعات الدينية.
جميعهم واحد وقلوبهم واحدة.
ليسوا مختلفين.
لا يختلف عندى تنظيم الإخوان عن تنظيم داعش ولا تنظيم القاعدة عن الدعوة السلفية.
جماعات تحترف القتل والتخريب وجعلت منه منهجًا ونبراسًا.
قاتل شهدائنا فى الدرب الأحمر هو قاتل عثمان بن عفان والحسين بن على وعمر بن عبدالعزيز والسادات ومحمد مبروك وهشام بركات.
المجرم الحقيقى رجال الدين من عبدالرحمن بن ملجم إلى ابن تيمية إلى المودودى إلى الشيخ كشك إلى ياسر برهامى إلى القرضاوى.
شيوخ فتن وقتل.
بقيت الإشارة إلى شباب تنظيم الإخوان الذين يمارسون التحريض على القتل صراحة وهم يعيشون فى الخارج.
دماء شهدائنا وآلام ذويهم مدادها تحريض هؤلاء.