
احمد رفعت
انتخابات الصحفيين التى نريدها!
بعد أيام تشهد نقابة الصحفيين عرسا جديدا بانتخاباتها الدورية لاختيار نصف ممثلى الجمعية العمومية بمجلس النقابة الموقر.. عدد كبير من المرشحين المحترمين يحمل كل منهم هموم المهنة وأهلها متقدما وبشكل متحضر ببرنامج انتخابى يراه الأفضل والأقدر على التفاعل مع متاعب المهنة ومشاكلها أو يراه إضافة خدمية تكمل جزءا من مطالب الصحفيين..
المشهد حضارى.. وهو منطقى فى انتخابات صناع الرأى العام وقادته.. وبرغم أى تراجع فى المهنة جرى السنوات الماضية إلا أننا جميعا نشعر بالفخر وقد انضمت خدمات الشهر العقارى إلى مجمل الخدمات الحكومية التى تقدمها النقابة لأعضائها بعد السجل المدنى والبريد والاتصالات والتموين ومكتب تذاكر السكك الحديدية والسوق التجارية الصغير فضلا عن تطوير الكافيتريا والمطعم.. وهذا كله نتاج لمجهود زملاء أعزاء بعضهم لم يزل يقدم خلاصة جهده لزملائه ومنهم من ترك العمل النقابى لكنه لم يتخل - فيما نظن ـ على تقديم ما يلزم عن الحاجة إليه!
هذه الروح نادرة التحقق فى العمل العام فى مصر يجب الحفاظ عليها وتطويرها وجزء منها يتسرب عقب كل انتخابات بالاهتمام بوعود وبرامج الموفقين فى الانتخابات وعدم الاهتمام بشكل كاف بباقى الزملاء وفى برامجهم ما يستحق الاهتمام وبحسبة بسيطة نجد أنهم الأكثر عددا وعدم توفيقهم لا يعنى عدم جماهيريتهم بين الزملاء ولا عدم قدرتهم على تقديم ما لديهم وتحقيق ما وعدوا به.. بل للانتخابات حسابات أخرى تماما تعتمد فى جزء كبير منها على التربيطات والتحالفات وتبادل الأصوات..ولذلك نأمل فى تشكيل لجنة مستقلة قبل إجراء الانتخابات أو حتى بعدها لتستفيد من الأفكار والاقتراحات والتصورات والوعود الخدمية لكافة المرشحين!
أملنا أن تتم الانتخابات بهدوء.. وأن تكتمل الجمعية العمومية الجمعة القادمة دون الاضطرار إلى تـأجيل الانتخابات لأسبوعين آخرين.. وأملنا أن نجد تمثيلا لكل الأجيال والفئات فى المجلس الجديد بمعيارى الكفاءة والسمعة.. ونجد نسبة الزميلات المرشحات جيدة.. ونسبة المرشحين للمرة الأولى جيدة أيضا.. ونرى أن المرشحين التقليديين موجودون أيضا فضلا عن المرشحين لمقعد النقيب وكل منهم له رصيده المشرف ومشواره الطويل فى مهنة البحث عن المتاعب.. وكل هؤلاء يستحقون الفوز لولا أن عدد المقاعد أقل ، وهذا منطقى من عدد المرشحين.. لكن بتقديم صورة طيبة للمشهد الانتخابى سيفوز كل الزملاء بغير استثناء وقد صنعوا معا مشهدا متحضرا.. ديمقراطيا.. جديرا بانتخابات «ضمير الوطن»!