الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فاصل بين الحق والباطل

فاصل بين الحق والباطل






فى قانون الدنيا والآخرة قاعدة واحدة وهى انتصار الخير على الشر وفوز الحق على الباطل.. الزمن الذى نعيش فيه ارتفعت أمواج الباطل تحاول عبثا تزييف واقعها المدمر الذى يضرب كل شىء فيقضى عليه.. هذا الباطل وهذا الشر نجح فى السيطرة على عقول بعض من الشباب فى مصر وفى العديد من دول العالم.. لديه جيش من الكشافين على المواقع العالمية يلبسون ثياب الإسلام فى الظاهر وحقيقة عقيدتهم تدمير هذا الدين وتدمير الأوطان والشعوب العربية والإسلامية من خلال أفكار ومعتقدات صهيونية تخدم مصالح دولة واحدة فى منطقة الشرق الأوسط.
معركة الحق والباطل اشتدت منذ عدة أيام بدءا من القاتل الانتحارى فى منطقة الأزهر الشريف وتحديداً فى أحد أهم حوارى المنطقة حيث مقام العالم الأزهرى الجليل سيدى أبى البركات أحمد الدرديرى أحد أبرز الفقهاء من أهل السنة وقد اختار القاتل الانتحارى هذا المكان حيث الانخراط بين طلاب جامعة الأزهر بالدراسة والذين يسكنون بكثرة فى هذه المنطقة بالقرب من الجامعة والجامع الأزهر الشريف.. الفيديو الذى شاهده الجميع لا يحتاج إلى شرح طويل فهو باختصار مشهد من مشاهد معركة الحق والباطل.. الحق هو هؤلاء الشهداء من رجال الشرطة الذين يسهرون ليلا ونهاراً وضحوا بأرواحهم وتركوا أولادهم وأزواجهم من أجل أن نعيش فى أمان واستقرار فهؤلاء هم أهل الحق فى الدنيا وفى الآخرة أما الباطل فيتمثل فى هذا القاتل الانتحارى الذى يقتل الأبرياء من الناس دون ذنب من خلال فكر فاسد قولا وفعلا ونسى هذا القاتل قوله تعالى: «من قتل نفسا بغير نفس أو فسادٍ فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
تخيل انفجار ما كان يحمله القاتل فى رجال الشرطة منع سقوط العديد من الأرواح البريئة فى أى مكان داخل القاهرة.
ومن مشاهد الحق والباطل أيضا تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الشهيد النائب العام هشام بركات وفى هذا المشهد اعترف القتلة بتنفيذ جريمتهم وصدرت ضدهم أحكام بالإعدام ودافعوا عن أنفسهم أمام القضاء لعدة سنوات منذ عام 2015، حتى تم تنفيذ حكم الإعدام عليهم مؤخرا..أما الباطل فتمثل فى قنوات الإخوان واللجان الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى وصفحاتهم المشبوهة التى تريد أن تجعل من القتلة شهداء ومن تلوثت أيديهم بالدماء أبرياء أمام المصريين والعالم حتى إن أهل الباطل من حركة حماس صلوا عليهم صلاة الغائب ولم نسمع عنهم قبل ذلك أن صلوا على أحد شهدائنا من رجال الجيش والشرطة فحماس هى الإخوان والإخوان هم حماس.. وحتى لا يعتقد الباطل مهما كانت قدرته الفعلية وذكاءه بلا حدود إلا أن الله ينصر الحق فى النهاية فرغم أن قنوات الخيانة تحاول تزييف الحقائق ووصف هؤلاء القتلة بالشهداء وبالابرياء وأنهم اعترفوا بجريمة لم يرتكبوها قالت أم شاب من القتلة إن مشاركة ابنها فى الحادث عن طريق المراقبة والارشاد عن منزل النائب العام لا يستحق عقوبة الإعدام على ما فعل فى هذه القضية.. والحقيقة أن مسرح عمليات المعركة الإعلامية بين الحق والباطل فى القنوات والسوشيال ميديا للاسف الشديد تؤكد ضعف الاعلام الرسمى للدولة المصرية وتفوقا لقنوات الخيانة ولجانهم الإلكترونية اللهم إلا مبادرات وطنية من بعض المصريين ولذلك نحن فى أشد الاحتياج لإعادة ترتيب ملف الاعلام فى مصر لكى يكون قادرا على مواجهة الافكار والمخططات وشائعات الاعلام المضلل للجماعة ومن يساعدونهم من جهات مخابراتية عديدة.. الوقت ضيق والحرب مستمرة بين الحق والباطل.