الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أكاذيب جماعات الإرهاب

أكاذيب جماعات الإرهاب






هل تذكرون عمر الديب؟ هو شاب مصرى من كوادر جماعة الاخوان الارهابية، ادعى والده القيادى بالجماعة إبراهيم الديب ان ابنه مختفى قسريا، ومحتجز فى اقبية معتقلات النظام المصرى، ونظم حملات دولية، لإنقاذ ابنه واطلاق سراحه، ثم ظهر فجأة واعلن وفاة نجله جراء تعرضه للتعذيب، واستخرج شهادة وفاة كشفت الأحداث بعد ذلك أنها مزورة .
وبعد كل ذلك وبعد حملات دولية شاركت فيها منظمات حقوقية كبرى، ظهر فيديو لتنظيم داعش الارهابى من بين ما فيها الشاب المغدور المقتول عمر الديب عضواً فى صفوف التنظيم الإرهابى يروى قصته وكيف خرج من مصر وكيف شارك فى معارك للتنظيم فى العراق وكيف تلقى تدريبه على ايديهم.
هكذا ببساطة شديدة اطلقت الجماعة الارهابية كذبة كبرى، وقامت بنشرها، واختراع قصص وروايات مفبركة، لاتهام الدولة المصرية، وانساقت وراءها منظمات حقوقية دولية، وربما مارس بعض الدول ضغوطا، ليتبين بعد ذلك أنها كذبة ابريل.
الى هذا المدى بلغ تبجح واكاذيب الارهابيين وقدرتهم على استخدام ملفات انسانية لخداع الرأى العام، وخداع حكومات وقادة، وهم لا يخجلون ولا يشعرون بالندم كونهم كذابين، بل الادهى ان الدول أوالمنظمات التى صدقت اكاذيبهم من قبل لم تتعظ وما زالت.
فى الاغلب فإن هذه المنظمات والدول لم تنخدع، وفى الاغلب انها تعلم بهذه الاكاذيب وربما تشارك فى نسج وقائعها، أو على الاقل تلعب دورا فى التسويق والترويج لهذه الاكاذيب لاستخدامها سياسيا لمصالح ومخططات اكبر بكثير من ذلك.
القصص المفبركة واكاذيب الجماعات الارهابية لم تقف عند هذه الواقعة، وهى لم تكن الأولى ولن تصبح الاخيرة، وربما ان الكشف عن واقع مئات الحالات انهى حدوتة الاختفاء القسرى التى استمرت لفترة، وهدأت تماما حتى اختفت، بعد ان تبين ان كل الحالات المثارة لمن سافر للخارج منضما للارهابيين، أو اختفى فى الداخل منضويا فى تشكيلات وجماعات ارهابية مسلحة محلية تابعة للاخوان أو لغيرها، وقام اهاليهم باطلاق شائعات الاختفاء القسرى للتستر عليهم، وتوفير مظلات حماية وامان لهم ولنشاطهم الارهابى .
المسألة ان الكذب جزء من فكر وثقافة جماعة الاخوان الارهابية، مارسته وكررته فى العديد من المواقف منذ السبعينيات حين خدعوا الرئيس الراحل انور السادات، ثم ما فعلوه مع الرئيس الاسبق حسنى مبارك، وكرروه مع القوى السياسية بعد احداث يناير 2011، واخيرا حين خدعوا الشعب المصرى واتجهوا للانفراد بالحكم وممارسة سياسات فاشية ضد المصريين كانت نتيجتها ثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو واسقاط حكم المرشد .
نحن امام تنظيم ارهابى يجيد الكذب والخداع، لذلك ليس بغريب ان يُطلق شائعات واكاذيب عن قتلة المستشار الشهيد بإذن الله هشام بركات، وليس بغريبا ان يُنكر بجاجة اعترافات اعضائه الارهابيين على انفسهم، وهو فى سبيل منع اعضائه من الانشقاق عليه قام بتأليف كذبة براءة القتلة، ورغبة فى خداع الرأى العام ادعى كذبة حساب ابنة المستشار الراحل، وهكذا قدم لنا المزيد من الأدلة والدلائل التى تؤكد كذبه وتؤكد مسئوليته وعناصرها عن الاعمال الارهابية التى تشهدها البلاد .
لن تنجح الجماعة الارهابية مجددا فى خداع المصريين .