
احمد رفعت
البطل الحقيقى فى حادث القطار!
إلى أن تثبت التحقيقيات واحدة من الفرضيات التى طرحت عقب حادث القطار أو تنفيها كلها وتثبت غيرها جميعا نقول منذ اللحظات الأولى للحادث والمصريون الأبطال على قلب رجل واحد.. تم تزييف حديث الرئيس عن مرفق السكك الحديدية بعد دقائق من الحادث فاشتبكوا على الفور مع ناشريه فى كل مكان وكثيرون منهم تطوعوا بنشر الفيديو الأصلى وشرحه للناس ورغم شراسة المواجهة مع كتائب إلكترونية منظمة للغاية وممولة بميزانيات مفتوحة توفر مساحة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعى جنبا إلى جنب الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية والعملاء المستأجرين على تويتر إلا أن هؤلاء الأبطال من شعبنا صنعوا التوازن المطلوب حتى استوعب إعلامنا المرئى الحدث وانتقل من تغطيته إخباريا إلى الاشتباك مع أكاذيب الإرهابية!
المصريون من غير ضحايا الحادث ضربوا المثل فى الحركة الشجاعة السريعة لإنقاذ المصابين المشتعلة فيهم بكل أسى نيران الحادث وتمكنوا من إنقاذ الكثيرين والتعامل مع المفاجأة بكل وعى ونقل هذا التحرك الشجاع السريع بالكامل إما على الهواء أو مسجلة بكاميرات هنا وهناك.. للمراقبة أو لأجهزة المحمول للمتواجدين عند الحدث وأجمل ما فى الأمر هو تسجيل شهامة المصريين التى لم تنته كما يتخيل البعض!
بعد نقل المصابين إلى المشافى ومراكز العلاج كان المصريون هناك يتفقون يتزاحمون يتسابقون للتبرع بالدم فى مظاهر ذكرت المصريين بمظاهر التضامن بالتبرع بالدماء فى حرب أكتوبر المجيدة.. ونقلت كاميرات الإعلام بمختلف أدواته المشهد كاملا وفيه العشرات بل والمئات لم يتمكنوا من منح دمائهم لأشقائهم المصابين نظرا لاستكفاء مراكز وبنوك الدم بمن تبرعوا إلا أن هؤلاء وأولئك لم يغادروا المكان إلا بعد الاطمئنان تماما على الاكتفاء بالتبرع الذى جرى!
وبعد تسليم الجميع بقدر الله ثم اطمئنانهم على مسار التعامل مع الجرحى بدأوا فى تأويل الحادث وفق قدراتهم فرادى وجماعات وتوجيه الاتهام مباشرة إلى الجماعة الإرهابية وبعدها انطلقوا على شبكات التواصل بالملايين للرد على أكاذيب الجماعة ومزاعمها ثم راحوا ينقلون الإيجابيات التى ذكرنا بعضها فى السطور السابقة فى سعى ذكى لهزيمة إعلام الشر وإبراز أصالة الشعب المصرى التى تجلت فى صور عديدة فى الحادث!
الشعب المصرى دائماعند حسن الظن به..شعبنا البطل الحقيقى فى حادث القطار!