الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ضد الحكومة

ضد الحكومة






اتصل بى السيد رئيس التحرير الزميل أحمد باشا يحرضنى على التعرض بالنقد لأداء الموظفين العاملين فى الحكومة. كيف جلب أداؤهم لها بالنعيلة فى حادث القطار على خلفية السائق الذى تسبب بشكل مباشر فى الجريمة!

قالى إن الذى يدفع ثمن خطايا هؤلاء هم المسئولون الكبار الذين يطالهم التغيير العقوبى فيما يظل المجرمون الصغار فى أماكنهم يرتعون فسادا وإفسادا!

أنهى معى «باشا» حواره بتشبيه فكرته بالذى يحدث داخل نادى الزمالك دائما. إقالة المدرب فيما يبقى اللاعبون!
كدت أعنف الفكرة لاستغلال باشا أهلويته على «زملكاويتي» لولا أننى وجدت التشبيه للأسف وجيها!
لا فرق بين الموظف المهمل الفاسد ولاعبى نادى الزمالك الذين أوردونا المهالك. كلاهما يبقى على فساده.. فيما يرحل المسئول والمدير الفني!

يرحل الوزير أو المسئول ويبقى كل المديرين والموظفين والعمال المهملين فى أماكنهم دون رادع.
فى وزارة النقل بيت القصيد والحالة كم وزيرًا رحل عنها بسبب حوادث إهمال وبقى الفاسدون والمهملون؟
هل المنطق يقول إن الأداء السيئ للعامل البسيط هو معيار لتحديد مصير الوزير أو المسئول. أم المنطق يقول إن الأداء السيئ هو إحدى أدوات الوزير للمحاسبة بقسوة.
وهل إذا حاسب المسئول بقسوة إداريا يتهم بعدم الرحمة؟
هنا خلط متعمد بين ما هو إدارى وما هو إنساني!
لا إعفاء للمسئول من المسئولية المباشرة وغير المباشرة.

وجب على الحكومة ديمومة المحاسبة وإعمال يد التطوير الدائم بشكل دورى لا يخضع للهوى وسخونة المواقف.

كانت لدى دولة ٣٠ يونيو فكرة عظيمة لإعادة هيكلة الجهاز الإدارى عبر قانون الخدمة المدنية غير أن يد الإفساد أجهضت الفكرة بتفريغ القانون وعاد «أبوك جنب أخوك»
فهل تنتصر دولة يونيو القوية الجريئة التى تضرب بيد إصلاح تاريخية على دولة الموظفين؟