الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إرهاب «القمر الأوروبى»!

إرهاب «القمر الأوروبى»!






من حق دولة ٣٠ يونيو وزعيمها التاريخى عبدالفتاح السيسى أن يفتخر بأنه أول رئيس لمصر يقضى على «تنظيم» الإخوان داخل البلاد منذ نشأة الجماعة عام ١٩٢٨.
نتحدث هنا عن «التنظيم» وليس «الفكرة والأعضاء».

فى كل الأنظمة السياسية المتعاقبة على الدولة المصرية منذ نشأة الجماعة ظل «التنظيم» متواجدًا وعاملًا وإن دخل فى صدام من الصدامات المعروفة. ظل التنطيم عاملًا فى عهد الرئيس ناصر والسادات ومبارك!

السؤال: هل تستطيع دولة الرئيس السيسى القضاء على «الفكرة» بعدما قضى على «التنظيم» داخل موطنه الأصلى صاحب الإقامة التاريخية؟
الإجابة: نعم يستطيع!
سؤال آخر: أين موطن «الفكرة» الآن؟
الإجابة: الفكرة موجودة داخل معسكرات الفضاء التليفزيونى والإلكترونى!
- موجودة بالأساس داخل معسكرات الإرهاب الفضائى على ترددات القمر الأوروبى «يوتلسات».

وجود «الفكرة» الإخوانية يطرح إشكالًا مهمًا يستحق الوقوف أمامه طويلًا يحمل فى طياته الإجابة على سؤال هل تستطيع دولة السيسى القضاء على فكرة الإخوان القاتلة.

الإشكال هو الصمت الأوروبى وانتشار الإخوان داخل أراضيهم.. الانتشار الذى يعنى استيطان الفكرة لديهم. فجريمة ممارسة الإرهاب موثقة ومعلنة وتحريض علنى على القتل على شاشات الإخوان ما يعنى أن احتضان أوروبا للفكرة. يفرز الاحتمالات التالية:
١- إن إرهاب الإخوان يمارس بتحريض أوروبى.
٢- السطوة المالية القطرية على أوروبا مهولة.
٣- الدماء العربية والمصرية تحديدًا أرخص من الدماء الأوروبية.
٤- استخدام أوروبى للإخوان من أجل ابتزاز عربى.
٥- اختراق إخوانى لأنظمة أوروبية.
٦- تورط أوروبى فى إرهاب مشترك مع الإخوان يخشى فضحه.
الخطورة ليست فى التحريض فقط. بل فى فعل أوروبى آثم يغير هوية مهنة الإعلام ويضيف لها صنفًا جديدًا باسم إعلام الإرهاب. كما لو كان الإرهاب وجهة نظر أو توجهًا فكريًا مسموحًا به!

لو أراد الأوروبيون القضاء على الإرهاب حقيقة ليس ادعاء عليهم المساعدة فى قتل الفكرة التى تعيش فى بلادهم ويتم بثها عبر أقمارهم الصناعية!