
احمد رفعت
معارك الأمن العام!
«صادرت أجهزة الأمن طبقا لتقرير صدر مؤخرا عددا من الأسلحة بلغت بالأرقام 289 قطعة سلاح نارى ، نارى وليس أبيض ـ ضمت» أر بى جى ورشاش جرينوف بندقية متعدد عيار 51، 16 بندقية آلية بنادق خرطوش طبنجات فرود محلية 10 آلاف طلقة مختلفة الأعيرة و80 خزينة متنوعة 5 منظار»! كذلك ضبطت 90 كيلو جراما هيروين 12 كيلو جراما بانجو 29 كيلو جراما حشيش 17 ألف قرص مخدر 48 ميزانا حساسا 109 هواتف محمولة» وذلك بحوزة عناصر شديدة الخطورة وهى العناصر التى تم ضبطها فى الحملات المذكورة ووردت أسماؤها كاملة بسجلها الإجرامى كله!
هل لاحظتم المضبوطات؟ مدافع جرينوف وأر بى جى! كميات ذخيرة مرعبة يتم العثور عليها فى مخابئ الميليشيات التى تتصارع على الحكم أو النفوذ فى صراعات دولية معروفة! هذا الجهد الذى بذله رجال الأمن العام لا يقل عن الجهد المبذول فى مكافحة الإرهاب.. كلها جهود شريفة ومقدرة لكن المواطن المصرى سيشعر أكثر وأكثر بقيمة ومعنى الحرب على الإرهاب كلما شعر بالأمن فى كل مكان.. ويبدو أن قرارا بإنهاء كل صور الخروج عن الأمن قد صدر وعلى خلاف ما يتردد بالاهتمام فقط بالأمن السياسى على حساب الأمن الجنائى.. فالبيان المذكور طويل ولا يمكن نشره كله بتفاصيله لكن أى قراءة به سندرك أن الحملات طالت أوكار الجريمة بمصر كلها.. طولها وعرضها.. الدلتا والصعيد..ومن البحر الأحمر إلى الوادى الجديد..طالت كل أنواع المجرمين من المتهمين بالاتجار فى المخدرات إلى الهاربين على ذمة قضايا قتل.. ومن المتهمين بفرض السطوة والسرقة بالإكراه إلى المتهمين بقضايا التعدى على املاك الدوله والافراد.. ومن المتهمين بسرقة السيارات الى المتهمين بسرقة البيوت والمنازل!
الحملة ـ حتى نقدر حجمها ـ ضبطت 150 عنصرا إجراميا وأدت إلى مقتل 16 بعد محاولات منع القوات من عملها وبالتالى ردها والتعامل مع المجرمين وسقط منهم أسماء شهيرة فى أماكنها منهم «لوكشة وعواد الإسكندرانى والقناص وخط أسوان»!
الحملة تستحق اهتماما إعلاميا أوسع.. فأمن المصريين يعلو ولا يعلى عليه.. كمانقف أمام جهد يستحق التقدير والاحترام وكما نطالب باستمراره وتكثيفه نطالب أيضا بأن نشرحه للناس وأن نعلمهم ونخبرهم به!