الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان فى ماليزيا.. قصة لم تكتمل!

الإخوان فى ماليزيا.. قصة لم تكتمل!






قتل الإسلاميون الرئيس الشهيد أنور السادات.
كان ذلك فى ظهيرة ضباب دامس عام ١٩٨١.
قبض فيها على من قبض. وهرب من هرب. وفر منهم من فر إلى الخارج. كما هو الحال الآن.

عاشوا فى عدة بلاد. بلاد أوروبية وعربية وإسلامية وآسيوية.
عاثوا يهاجمون منها مصر. وصفوها بكل نقيصة مسيئة وكاذبة.

عشر سنوات بالكامل قضوها فى المهجر. ظنوا خلالها أن مانعتهم حصونهم. فعلوا فيها كل شىء. كما هو الحال الآن.
معسكرات مسلحة فى أفغانستان. تدريب مقاتلين فى باكستان. مجالس شورى فى دول شقيقة. شراء صحف وإذاعات فى بلاد أوروبية. بث شائعات.
مولوا عمليات اغتيال وتفجيرات بالكامل داخل مصر.
كما هو الحال الآن.
تخابروا مع دول صديقة ومعادية.
تحالفوا مع جهات كارهة ومحايدة ضد الدولة المصرية.
لم يتركوا شيئا لم يفعلوه.
كما هو الحال الآن.
ودارت الأيام!
عام ١٩٩١ بدأت عمليات تسليمهم من الخارج.
فردا فردا.

وفق تفاهمات تارة. وفق تبادلات تارة. وفق تغيير توجهات الدول التى آوتهم تارة. وفق مقايضات تارة. وفق عمليات خطف تارة.

وفق اختراق صفوفهم تارات!
عادت الذئاب المجتمعة والمتفردة منهم بطرق ومشارب شتى!
لم تترك الدولة المصرية دم شهيدها الذى قتلوه وسط جنوده.
ولم تترك دم أبنائها الذين اغتالتهم أيادى الإسلاميين آنذاك.
كما هو الحال الآن!
تسلمتهم مصر بكل الطرق التى ذكرت.
وجدوا حصيلة أعمالهم الخسيسة أمام أعينهم فى مرايا الغرف بالسجون.
تذكرت هذا السيناريو الآن عندما علمت أن السلطات الماليزية قامت بترحيل أربعة من الإخوان الهاربين لديها إلى القاهرة وواحد إلى تونس!
فلول من الإخوان فرت إلى ماليزيا. وجدت مأوى وملاذا. كما وجدت فرصة لممارسة الكذب وبناء مظلومية المهجر!
استقرت قواعد الإرهاب الإخوانى على أرض ماليزيا. تجاوزت مرحلة الصدمة. فإذا بها تعود إلى سيرتها الأولى. لتبنى التنظيم نسيت وتناست الإحسان الماليزى. وراحت تقفز على فكرة الدولة. وراحت تتسلل إلى أعماق الدولة الماليزية. فتتواصل مع خلايا القاعدة التى التقت معها فى نفس الهدف. دون اكتراث بقانون الدولة المضيفة أو بسيادتها أو بأمنها. الالتزام هنا فقط بالتكليف التنظيمى. الولاء هنا فقط للتنظيم الإحسان الماليزى سيقابل بالتنظيم.. وليس بالإحسان!

لحظة حقيقة تواجهها الدولة الماليزية التى ربما صدمت بحقيقة الإخوان وبحقيقة التنظيم الذى أراد إعادة بناء نفسه فوق أطلال الدولة الوطنية الماليزية!

وفى ذلك قسمة ليست عادلة!
غدا نكمل