الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هنا أسوان!

هنا أسوان!






فى يناير من العام قبل الماضى قرر الرئيس السيسى أن تكون أسوان عاصمة للثقافة فى إفريقيا وقبل أشهر اختار منتدى شباب شرم الشيخ لتكون ساحة للحوار العربى الإفريقى واليوم يصبح كل ذلك حقيقة على الأرض وتستقبل أسوان منذ أمس المئات من شباب مصر والشباب العربى والإفريقى فى أول تجربة من نوعها تستهدف زيادة الصلة بين شباب مصر والأمة العربية والقارة السمراء ليس لمجرد «الثرثرة» والحصول على الصور التذكارية أمام الكاميرات وخلفها إنما من أجل مواجهة حقيقية لجميع التضحيات التى تواجه الشباب فيها جميعا من أفكار متطرفة وإرهاب وبطالة ودوافع للهجرة غير الشرعية إلى العمل الإيجابى وخصوصا فى مجال المبادرة الفردية فى «ريادة الأعمال» وتفجير الطاقات الخاصة والشخصية لخلق فرص العمل وتوسيع مساحات استيعاب مختلف الطاقات!
أربعة عشر مليون كيلو متر هى مساحة الوطن العربى يعيش عليها طبقا لآخر إحصائيات معتبرة ومعتمدة ما يقرب من أربعمائة وثمانين مليونا من السكان بينما يعيش فى إفريقيا أكثر من مليار ومائتى مليون نسمة على مساحة تتجاوز الثلاثين مليون كيلومتر أكثر من أربعين فى المائة منهم تحت سن الخامسة عشر عاما سيكون لهم القرار فى اختيار حكامهم خلال ثلاث سنوات بينما يعيش خمسون بالمائة منهم على الزراعة يحققون فى بلادهم أربعة ونصف بالمائة معدل نمو وهى نسبة أقل مما ينبغى أن تكون عليه إفريقيا!
معنى السطور السابقة أن القارة البكر (إفريقيا) تحتاج إلى جهود كبيرة للتأثير فيها ولاستغلال كنوزها ومواردها الاستغلال الأمثل خصوصا أننا نسابق الزمن لتعويض غياب طويل أدى إلى تسلل إسرائيل إلى القارة وهو ما نحتاج معه إلى مجهود إضافى لضمان الأمن القومى المصرى وهو لا يقبل القسمة على اثنين! وكل ذلك أدى لمضاعفة الجهود السنوات الأربع الماضية حتى لا يكاد يمر أسبوع بغير استقبال القاهرة لمسئول إفريقى أو وجود مسئول مصرى فى إحدى الدول الإفريقية ومن هنا تأتى أهمية «الحوار العربى الإفريقى» الذى يديره ويمثل أطرافه قيادات المستقبل.. هذا المستقبل الذى يشغل مصر ورئيسها حتى أنها تطرح ما يصنع مستقبلا مختلفا هو الأفضل بالضرورة للقارة السمراء أما مبادرات مصر ورئيسها للحفاظ على الأمة العربية والنجاة بها مما يحاك ضدها فهو لا يتوقف منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية قبل أقل من خمس سنوات من «الجيش العربى المشترك» إلى «خطط تعريف ومواجهة الإرهاب»!
هنا أسوان.. نصنع معا مستقبلا أفضل لأمتنا وقارتنا!