
رشدي أباظة
«سيلفى» مع الرئيس!
رويدًا رويدًا يتحول السيسى من «رئيس» إلى «زعيم».
البون شاسع بين المنصب الأول وصفته!
الرئيس درجة وظيفية تولاها آلاف الأشخاص فى مئات البلدان على مر التاريخ.
الزعيم صفة استثنائية يحصل عليها القلائل فى التاريخ.
أول صفة فى الزعيم هو أن ينقل بلاده من الحضيض إلى السماء. من الفوضى إلى الاستقرار. من شفى الممات إلى الحياة.
من الضياع إلى التحقق.
هكذا يفعل السيسى ببلاده.
من آتون الفوضى إلى الاستقرار.
من الدخول فى معترك حرب أهلية إلى المواءمة الاجتماعية.
ملف إفريقيا إحدى علامات الزعامة فى أداء الرجل.
من الإهمال الشديد إلى الاهتمام الشديد.
سبق أن اهتم الرئيس ناصر بإفريقيا. بيد أن المجد الشخصى كان الحاضر الأوفر!
السيسى ينتهج نهج الإصلاح والشراكة المخلصة وكأنه يعيد اكتشاف إفريقيا.
التواصل مع الشباب جزء من فلسفة نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى. سياسة ثابتة يحرص على ممارستها. هو فى حالة استدعاء دائمة للشباب. الرجل حريص على مستقبل الأمن القومى المصرى. مؤمن بأن مستقبل مصر مرهون بما سيتم ترسيخه الآن داخل عقول الأجيال الشابة.
إذا كان السيسى يدعو لتجديد الخطاب الدينى فإنه بادر بالفعل بتجديد الخطاب الرئاسى الذى يكثف نداءاته للشباب. سياسة ثابتة من خلال منهج معلن:
١- تدريبات للشباب بأكاديمية ناصر
٢- استمرار عقد مؤتمرات الشباب بالمحافظات المختلفة
٣- زيارات منتظمة لطلبة الحربية والشرطة
٤- برنامج رئاسى لتأهيل الشباب
٥- قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كل ذلك من وحى الاهتمام بمؤتمرات الشباب فى المنتدى الإفريقى بأسوان الذى وجدنا الشباب يتهافتون عليه للتصوير معه «سيلفى» فى سابقة رئاسية.
يكشف «السيلفى الرئاسى» عن الأبعاد النفسية للزعيم الذى يقفز بعيدًا فى الإدارة السياسية لبلاده ورئاسة الاتحاد الإفريقى.