الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شيرين عبدالوهاب.. أنكر الأصوات أغباها!

شيرين عبدالوهاب.. أنكر الأصوات أغباها!






شيرين عبدالوهاب موهوبة فى وأد موهبتها. صوت هائم فى قتل موهبة مصرية نبتت فى العشوائيات. أتى بها الفن من طيات الإنهاك إلى آتون عظمة مصر الفنية.
تحترف الإساءة والتجاوز. تلقى بنفسها فى التهلكة. تصر على التصعيد والإساءة.
الفن المصرى يقف أعلى عليين طبقات سماوية بعضها فوق بعض.

من آسف أن شيرين ومضة من وميض الفنون العظيمة. وقف نمو تعليمها أوقف نموها الفنى حتى تكون عظيمة من العظماء.

يمكن القول بأن مصر ليست دولة عظمى سياسيًا أو اقتصاديًا. لكن أبدًا لا يمكن القول إنها ليست عظمى فنيًا. مصر أصل الفنون. هواها فنان. مزاجها مبدع. قدرتها على إنجاب المواهب تزداد خصوبة كلما مر عليها الزمن.
الفن فى مصر مكون رئيسى فى بنيان أمنها القومى. قدرتها على المزج بين قوتها الناعمة والصلبة مذهلة!
استمع إلى موال النهار بصوت العندليب عقب نكسة يونيو. وأنصت جيدًا. لاحظ مغزاها الفنى. يبدأ العندليب بالغناء فى مساحة الشجن النبيل. فى بداية الموال يستدعى كامل مخزون الألم والمرارة والحزن فى وجدان المصريين. وفى منتصف الموال يلملم جراح مصر لينهضها من عثرتها. لينتهى بتحويل كل المشاعر إلى حالة من الغضب والتحدى فيقول كل الدروب واخدة بلدنا للنهار.. لقد كان الموال جيشًا يقف على جبهة فنية متكاملة فى أغنية واحدة!

وكذلك كوكب الشرق التى جابت العالم بعد هزيمة يونيو تقود حملة تبرع للبناء الوطنى والمجهود الحربى.
عطاء الفن المصرى متصل على طول استقامة طريق الإبداع ليلتقى المصريون مرة أخرى على أنغام «تسلم الأيادى» بعد ثورة ٣٠ يونيو، ثم يلتقون مرة أخرى على أنغام «بشرة خير».

حدثنى صديق مثقف يعمل فى جهة هامة عن «شيرين» ذات يوم قائلًا: تستحق الحجر الإدارى ووضع حراسة لإدارتها.

يضرب كفًا بكف ويسأل كيف لموهبة مثل تلك أن تضيع وسط ركام الفوضى والسهر والسطل وقلة العلم وندرة الثقافة؟

أخطاء شيرين لم تعد تستحق الغفران. لا تستحق التخليد فى نادى العظماء أو حتى تقف على أبوابه الخالدة.
أنكر الأصوات ليس أقبحها. بل أغباها.
شيرين.. لقد نفد رصيدكم!