الخميس 25 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
من 30 يونيو إلى 30 مارس..  حكاية شعب ورئيس!

من 30 يونيو إلى 30 مارس.. حكاية شعب ورئيس!






أى مدد مد به السيسى حبله إلى القلوب؟
كيف نجح فى أن تكون سنوات حكمه الخمس معجزة يراها الناس ؟
هل صعد إلى السماء وارتقى حتى يكتب الله له بين الناس القبول!
هذا رجل أحب شعبه فأحبوه.

السيسى لا تعرف جفونه النوم قبل أن يرى بلاده فى مصاف البلاد الأول التى تستحق التقدم.

ضغط الرجل ليحفظ دولته الكبيرة وشعبه الأبى حتى يخرج من آتون خريف عربى قاتل.
خريف عربى كاد يودى ببلاده موارد الهلاك والموت فى عرض البحار ومخيمات اللاجئين.
يجنى الآن ثمار الصبر والألم والمؤامرات والمحاصرة ومحاولة الفتك بالملايين الطيبة.

المصريون أمس ناموا على رضا منه. هو يعرفهم ويعرفونه. يدركون حبه لهم. يحفظونه عن ظهر قلب. يتألمون منه حينًا. يشكون منه حينًا . غير أن حبهم له أحيانًا وأحيانًا.

٦٠ مليارًا أو يزيد تكلفة كلمة نطق بها فى حفل تكريم المرأة. كلمات الدولة باهظة الثمن.
عبدالفتاح السيسى لا ينطق عن هوى شهوة بناء الشعبية على حساب الشعب.
السيسى رجل دولة توحى إليه مسئوليته. كرجل دولة توحى إليه إمكانيات الدولة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها!
المرجفون فى تركيا يقولون إنها قرارات تكتيكية خرجت من أجل تمرير التعديلات الدستورية، فليكن كما يقولون. لا مانع  أبدًا من أنها تحقق صالحًا مباشرًا للمواطن. ولا مانع  أبدًا أن الدولة تلهث وراء استرضاء شعبها.

هكذا الفارق بين الدولة وبين المنظرين من أعلى طاولات المقاهى وستديوهات الدوحة وأنقرة!

أكاد أجزم أنهم يعضون الأنامل من الغيظ.
يقولون فى أنفسهم قطع السيسى علينا الطريق. ليته لم يعلن القرارات وليذهب المصريون إلى الجحيم!
استراتيجية الأداء السلبى لا يكفون عنها أبدًا.
المهم أن تظل الدولة طوال الوقت موضع اتهام .
يتعاملون مع الدولة كما يتعاطون مع أنفسهم. مكايدات وثرثرات ومقالب ومناوشات وخصام ثم وصال.
لم يضبطوا مرة واحدة فى حالة نضج سياسى بعد أن غرقوا فى تفاصيل وأفعال المعارضة المراهقة.
يعتقدون أن الدولة يمكن أن تلتقيهم على النواصى!
الدولة المصرية تكسب للمرة العاشرة.. فهل من منازل؟