
رشدي أباظة
عار «أبو الغار»!
فى صحيفة المصرى اليوم أمس الأول كتب الدكتور محمد أبوالغار مقالًا مستفزًا بعنوان «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون نيوزيلنديًا».
تهكم فيه بطريقة غير مباشرة على الإنسانية المصرية وظل يرمى بالكلمات على مصر مثل سيدات الأحياء الشعبية اللائى يجلسن على عتبات البيوت!
حكى الرجل فى المقال عن الإنسانية التى رآها فى نيوزيلندا عندما سافر إليها هو وأسرته.
وأنهى مقاله بجملة «قوم يامصرى مصر بتناديك»
لنتحدث إذن عن إنسانية أبوالغار كطبيب طالما أن حديث الإنسانية هو الغالب!
أبوالغار طبيب يدعى التسامح يتردد بين الحين والآخر على المعبد اليهودى بشارع عدلى . لكن التسامح لا يتجزأ.
ذات يوم ذهب ضابط شرطة بصحبة زوجته لإجراء الكشف الطبى على زوجته بعيادة أبوالغار بالمهندسين.
عندما حل الدور عليهما فوجئ الزوج أن الطبيب «أبوالغار» يخرج من غرفة الكشف ليلتقى بهما فى بهو العيادة موقعًا الكشف الطبى واقفًا على مرأى ومسمع من الجميع بعد أن تعرف على «وظيفة الزوج»!
بعد أن أبدى استياءه منه كونه ضابط شرطة!
«أبوالغار» الإنسان المنتحل صفة السياسى بعد المعاش تجاوزت أفكاره إنسانيته. فعلها من قبل مع الراحل عبدالله كمال ولا داع للتفاصيل التى تجرح إنسانيته!
لتصدق بكائياته على إنسانية مصر المفقودة عليه أن يتحلى بالشجاعة ويطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن نفسه. «أبوالغار» المتخرج فى كلية الطب من أجيال التعليم المجانى. بلده مصر منحته شهادة الطب وآوته ونصرته وعلمته والآن يتمنى أن يكون نيوزيلنديا؟
هل يسخر من تاريخ مصر على لسان الزعيم مصطفى كامل؟
أم أنه لم يتمكن من ترسيخ قيمة وطنه داخل وجدان أسرته الكريمة؟
الأموال التى تجول بها فى نزهته إلى نيوزيلندا تحصل عليها من شهادته التى حصل عليها من جامعة مصرية.. ومن عمله على أرض مصر!
ماهى الرسالة التى يريد إيصالها لأحفاده؟
وهل يليق برجل سافر إلى إسرائيل أن يتحدث عن الإنسانية.. ماهكذا تورد الإبل!