السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إرهاب.. «أندر إيدچ»!

إرهاب.. «أندر إيدچ»!






أقف فى منتصف العمر حائرًا. الطريق من المنتصف إلى نهاية  الحياة والموت أقرب.
وأسأل فى عمق يخلب اللب معتصرًا بالألم على الوطن و الدين على حد سواء:

من الذى يجعل طفلًا لم يبلغ الحلم، ولم يجر عليه القلم بأن يفجر نفسه وسط سوق فيقتل من يقتل .. ويصيب من يصيب؟

من السبب:
التعبئة الخاطئة..  أم العقيدة؟
ضقت ذرعًا بالقول عن أن السبب هو التعبئة الخاطئة وبأن العقيدة بريئة!
كيف يسلم العقل بأن طفلًا يقتنع بالقتل.. قتل نفسه وقتل غيره؟
كيف يسلم العقل بأن حشوًا يفعل به ما فعل؟
كيف يسلم العقل بأن نصوص العقيدة بريئة؟
كيف يسلم العقل بأن السبب هو التأويل وليس النص؟
كيف يسلم العقل بأن هؤلاء مجرمون من دون نصوص عقائدية رغم. أنها أدوات الجريمة؟
كيف يسلم العقل بأن الأحراز لا علاقة لها بالجريمة.. والأحراز هنا هى الأفكار النابعة من العقيدة!
كيف يسلم العقل بأن من مات يبعث على نيته كما كانوا يقتلوننا فى الماضى؟
الطفل المنتحر فى سوق الشيخ زويد قتل من بين ما قتل طفلًا مثله..  اسمه لقمان.

«لقمان» كان يسير فى السوق كما كانت تسير السيدة «حلاوتهم» قبل نحو شهرين أمام انتحارى الدرب الأحمر وسط القاهرة.

نجت «حلاوتهم».. ولم ينج «لقمان».
من الذى قتل «لقمان» وأصاب «حلاوتهم»: التعبئة أم العقيدة؟
سؤال ليس وجوديًا كى نجتهد فيمن هو السبب!
ليس غريبًا أن يفجر طفل نفسه فى العريش . النفس هانت بعد أن تم العبث فى النفسية. الطفل الصغير نقلته آلة الزمن الإرهابية من زمان إلى زمان!
جسده الصغير شاخ بأفكار الإرهاب.

خدعوه بأن مستقبله مظلم.  ليس هناك أمل.  وليس هناك بديل عن القفز على الزمن حيث الفردوس الأعلى حيث الحور العين؟

الإرهاب الأزرق استمد تكتيكه من لعبة الموت «الحوت الأزرق».
حيث يتم تغييب الطفل ثم دفعه إلى حتفه.
الذى قتل الطفل اثنان:
الإرهاب والعقيدة معًا.