
رشدي أباظة
جيش مصر.. أنت بعد الدين دين!
لم يقل أحد فى العالمين بأن دور الجيوش حماية الحدود فقط إلا القوى والجماعات الإرهابية التى تعشق تدمير وتخريب الداخل.
جماعات وقوى لها مصلحة مباشرة فى عدم وجود الجيوش!
الجيش المصرى تحديدا يختلف عن كل الجيوش فى العالم فى العقيدة والدور.
عقيدته مصر..
ودوره مصر!
ولمن لا يعلم فإن مصر دين!
دور الجيش المصرى حماية الأمن القومى فى الداخل والخارج وعلى الحدود.
دور تنموى ناهض بالبلاد. يقف أسدًا جسورًا كلما مالت كفة التنمية أو هانت!
الدور التنموى للجيش لم يقف لحظة واحدة فى عمر مصر.
لديه مؤسسة اقتصادية كاملة مكملة تبنى وتعمر منذ أبد الآبدين لكنها لا تعرف لغة التسويق!
تؤمن المؤسسة العسكرية بأن مصر ليست سوقًا للتسويق. بناؤها حق. وتنميتها حق.
انظر مثلًا إلى دور الجيش فى زلزال عام ١٩٩٢ الشهير. فى سيول درنكة وفى الأمن الاقتصادى. وبناء الكبارى. ومساعدة الاحتياطى النقدى طول الوقت.
انظر إلى البلاد بعد الأزمات السياسية التى حاقت بالوضع الاقتصادى بعد أحداث يناير وثورة يونيو العظيمة.
١٤ مدينة جديدة تبنى هى البناء الأول منذ بناء مدن القناة التى بنتها أسرة محمد على وعدد من أحياء بناها الرئيس السادات.
مشروع قناة السويس.
آلاف الكيلو مترات من الطرق التى تشيد فى مصر لأول مرة فى وقت قياسى!
عشرات المصانع الاستراتيجية العملاقة.
كل ذلك وكثير غيره تبنيه القوات المسلحة المصرية فى وقت تحمل فيه السلاح وتحمى الحدود مع إسرائيل وليبيا والسودان السائلة.
تحمى اقتصاد بلادها الحدودى فى البحر.
تحارب الإرهاب فى الداخل بكل جسارة وتدفع من دم أبنائها ثمنًا لكى تحيا مصر.
ذات يوم وعلى منبر خطبة الجمعة وقف الإمام يقول:
إننى أتعبد إلى الله بتقدير وحب الجيش المصرى الذى يؤمن مصر من خوف!