
احمد رفعت
المصريون وموقعة التعديلات الدستورية!
خاض إعلام الشر مع المصريين معركة التعديلات الستورية واعتبرها معركة الشهور الثلاثة الماضية واستخدم فيها كل ما تيسر له من إمكانيات ومن سفالات أيضا! أراد تصوير أن التعديلات من أجل مادة واحدة فقط من بين كل المواد المعدلة والمضافة.. زعم أن التعديلات تعتدى على استقلال القضاء وتنتقص منه.. كذب وقال إن التعديلات تستهدف مواد الحريات فى دستور 2014.. زوروا مواد دستورية غير حقيقية لا موجوده فى التعديلات ولا علاقة لها بما طرحه البرلمان للحوار المجتمعى وصدقهم بعض البلهاء ممن أدمنوا الاستغفال! إلا أن الصفعات ارتدت على رءوس إعلام الشر.. فلا مدة الرئاسة أصبحت مفتوحة ولا مدى الحياة ولا مواد تنظيم عمل الهيئات القضائية ينتقص أم حتى يمس من قريب أو بعيد القضاة ولا استقلالهم ولا اقترب أحد من باب الحريات بدستور 2014 أصلا.. ثم ثبت أن أغلب المتداول انطلاقا من صفحات الشر له أى علاقة بما تمت مناقشته وتقديمه لاستفتاء الناس عليه!
ثم توالت الصفعات: المصريون فى الخارج يقبلون على الاستفتاء فرادى وجماعات بشكل لم يتوقعه أحد إلا من يعرفون أصالة ووهر الشعب المصرى والذى تتجلى فى أروع صورها فى كل نداء تاريخى يتم فيه استدعاء جوهر المصريين وهو معدنهم الأصيل ومخزونهم الحضارى فعلا لا قولا.. وتتكرر المشاهد من سفر ساعات طويلة من أجل المشاركة وأصحاب الأبناء والأسرة كلها إلى التصويت وهو ما يستلزم ضريبة كبيرة يدفعونها تبدأ من إجازة غير مدفوعة الأجر فى بلاد الغربة إلى تكلفة السفر وربما الإقامة أيضا! ثم العودة! وحتى اللحظة لا نعرف كيف استطاع المصريون بالكويت الحصول على المزمار البلدى وتحويل الاستفتاء إلى مهرجان وعرس كبير!
وعند كتابة هذه السطور ظهرت ملامح مشاركة المصريين بالداخل والتى تقول التجربه إنها تقترب غالبا من نسبة مشاركة المصريين بالخارج.. لذا نتوقع وخلال ما سيتبقى من وقت للتصويت ستكون نسبة التصويت جيدة لن تقل عن نسبة مشاركة المصريين فى استحقاقات سابقة رئاسية وبرلمانية!
ردود المصريين كانت على إعلام الشر عملية.. ونتأكد أنه بغير التمويل الكبير الذى يحصل عليه إعلام الشر ما كان ليستمر.. فلا مصداقية ولا صدق ولا مهنية ولا خبر واحد ثبت صحته! و لو لدى القائمين عليه ذرة من خجل لانتحروا على أبواب قنواتهم أو علنا على الهواء مباشرة.. إلا أن لا خجل ولا دماء تجرى بداخلهم من الأساس!