
اشرف ابو الريش
الشعب ينتصر للوطن
انتصر الشعب المصرى فى هذا الاستفتاء لنفسه أولاً ثم لاستقرار الوطن الذى يعيش فينا قبل أن نعيش فيه.. اليوم نمضى إلى مزيد من الديمقراطية والاستقرار ومواصلة العطاء من أجل مصر.. لنا أن نفتخر بهذا الشعب الكريم الذى أظهر للعالم مدى حبه لوطنه ولقيادته السياسية.. عهد جديد من العزة والكرامة والتضحية لاستكمال مشوار دولة
30 يونيو المجيدة عام 2013.. نسابق الزمن حتى نعوض ما فات فى سنوات الخراب والانكسار بعد ثورة يناير 2011.
اليوم نجدد العهد مع القيادة السياسية ونجدد التفويض من أجل أن يعيش أبناؤنا حياة كريمة وأن نحظى جميعًا بالاحترام والتقدير بين الأمم.
أشعر بسعادة غامرة لأن الشعب استوعب جيدًا دروس الماضى بحلوها ومرها.. كشف المؤامرة التى كانت تدبر من قوى الشر العاتية من أجل تدمير هذا البلد والقضاء على قلب الأمة العربية والإسلامية.. لن اتحدث عن نتيجة الاستفتاء التى ستكون بإذن الله من أكبر الاستحقاقات خلال العشرين عامًا الماضية، ولكن أقول كلمة حق من أجل الله والوطن أن كثيرًا من الشباب والرجال والنساء فى كل المحافظات نزلوا إلى لجان الاقتراع عن حب وعن رضا نفس لتفويض الرئيس السيسى لاستكمال مشوار العطاء الذى بدأ منذ 5 سنوات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت علينا وسنظل بإذن الله على العهد مع هذا الوطن لأننا فى رباط إلى يوم القيامة.
بالأمس وفى اليوم الأول للاستفتاء نشاهد مفارقة عجيبة على القنوات الإخبارية العالمية الصورة الأولى للعاملين فى العاصمة الإدارية الجديدة يتسابقون نحو إحدى اللجان الفرعية للمغتربين بالبسمة تكسو وجوههم مستبشرين فرحين.. ويهتفون تحيا مصر وهم يرتدون ستراتهم الصفراء، وفى المقابل الآخر تظهر الصورة فى نفس التوقيت أحداث العنف والشغب وحرق الممتلكات وسماع أصوات الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع فى قلب العاصمة باريس من خلال تظاهرات حاشدة لأصحاب السترات الصفراء فى مشهد صنعه القدر كى نرى ونشاهد بأنفسنا من تعمير وتشييد وبناء فى العاصمة الإدارية الجديدة على أيدى المصريين ونشاهد أيضًا كيف تحرق المدن وتدمر الدول.. اشم رائحة الخير قادمة من بعيد وأرى أن السنوات المقبلة ستكون فيها الخير كله لأبناء هذا الوطن وأن غدًا لناظريه لقريب.. تحيا مصر.