الأحد 16 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فدائيات أرض الفيروز

فدائيات أرض الفيروز






عيد تحرير سيناء يعيد البسمة التى ارتسمت على الشفاة لكل مصرى ومصرية أثناء رفع العلم المصرى على أرض الفيروز, ثم بعد ذلك على آخر بقعة تحررت بفضل الله ثم جهود قواتنا المسلحة وصبر الشعب وتحمله ثم بالحنكة والخبرة المميزة للدبلوماسية المصرية، والتى كانت  من الأسباب الرئيسية لعودة طابا .
المرأة المصرية عامة والسيناوية خاصة، شاركت فى صناعة هذه الفرحة ليس بالصبر فقط على الضغوط النفسية التى كانت تتعرض لها وتعيشها لوجود محتل فى بلادها يهدد أمنها وأسرتها الصغيرة ويضر بمصالح أسرتها الكبيرة وبلدها مصر، لكنها أيضا شاركت فى حرب الاستنزاف وفى أكتوبر وتدربت على حمل السلاح واستخدامه وقتال الأعداء وتدمير مركباتهم الحربية.
 الفدائية المصرية قتلت جنود الأعداء ونقلت المعلومات وكتمت الأسرار وداوت الجرحى وأخفت الأسرى وساعدتهم على الوصول إلى الأماكن الآمنة عبر الدروب والطرق غير المأهولة ، ولم يكن أقرب الناس إليها يعلمون بما تقوم به لخدمة وطنها, حتى أن بعض الأسر فوجئوا بطلب الرئاسة المصرية لتكريم أمهاتهم لعملهن مع المخابرات ودورهن البارز فى الدفاع عن الوطن وحمايته خلال فترة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.
  المرأة المصرية كافحت ضد العدوان الثلاثى على مصر, وقامت بمواقف بطولية مختلفة ظهرت جلية عام 1956, بمشاركتهن فى الصفوف الخلفية للمعركة ومساعدة ونقل الجرحى، وبعد نكسة 1967 وقفن إلى جانب قواتنا المسلحة حتى وصلنا إلى انتصار أكتوبر 1973, واستردت مصر أرض الفيروز 1982, بسيناء ورفع العلم على رمال طابا 1989.
لقد شاركت المرأة المصرية فى جميع مراحل نضال الشعب المصرى ضد الاحتلال وكانت حريصة على تطهير بلادها والدفاع عنها.
المرأة المصرية نظمت نفسها فى عدد من اللجان وذهبت إلى المستشفيات, وساعدت أهالى المجندين ووقفت بجانبهم لتلبية احتياجاتهم وتبرعت بالدماء، فتم تسجيل ما يقرب من 9 آلاف سيدة متبرعة بخلاف من يقمن بالحياكة وأعمال الديكور والتطوع للعمل فى خدمة الجرحى بالمستشفيات.
ووصل التسجيل فى جمعية الهلال الأحمر إلى ما يقرب من ألف عضوة أساسية مدربة تدريبًا فنيًا عاليًا ومستعدة للمشاركة وتقديم المساعدة فى أى وقت.
وكانت المرأة المصرية تذهب إلى مدن قناة السويس لزيارة حى الأربعين ومشاهدة الخراب والدمار الذى خلفته الحرب والانتهاكات التى تمت من قبل الاحتلال وما أصاب البيوت والمدارس والهيئات والمصانع من هدم بالإضافة إلى آلاف الجرحى والشهداء.
لقد اتسمت المرأة السيناوية على مر العصور بوطنيتها وإخلاصها وطبيعتها الشجاعة والتى تتحدى المصاعب ولا يلومها فى ذلك لائم، خاصة أن المرأة السيناوية كانت فى حرب أكتوبر كالأقمار الصناعية للقوات فى المعركة.
كانت ترسم المواقع الإسرائيلية على الطوب السيناوى وترسله إلى المخابرات المصرية وتخفى آثار التحركات المصرية أثناء رصد مواقع العدو وذلك عن طريق رعى الأغنام وغيرها من الطرق البدوية.
تحية إلى فدائيات أرض الفيروز