الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الدعوة فى  سيناء

الدعوة فى سيناء






لا تزال سيناء هى  بوابة مصر الشرقية، ويمثل الحفاظ عليها حفاظا على قطعة مهمة من الوطن، لا يمكن التنازل عنها، أو تركها لأى نوع من أنواع الغزو، حيث كانت  ولا تزال مطمع للأعداء،   واليوم نواجه عدوا جديدا للسيطرة على تلك الأرض وهو جماعات التطرف والإرهاب الذين يرفعون لواء الدين ليجعلوا من سيناء بزعمهم الباطل  «ولاية إسلامية».
إن تحصين سيناء  ياتى فى المقام الأول بالفهم الصحيح للدين ونشر الدعوة الإسلامية الصحيحة بين أبناء سيناء، الذين استشعروا بانفسهم اهمية فهم الدين  حتى لا يقعوا فريسة لفكر جماعات التطرف الدينى، الذين يخلطون الباطل بالحق لينشروا افكارهم  الخاصة، وهذا ما شهدناه  من أقبال أبناء شمال سيناء على مراكز الثقافة الدينية الثلاثة التى أطلقتها وزارة الأوقاف فى مدن العريش وبئر العبد ووسط سيناء
إن مواجهة كل إفراط وتفريط فى الدين، ومحاربة الفكر المتطرف والوقوف فى وجهه، بنشر ثقافة الفكر الإسلامى الوسطى من خلال التدريس للأهالى من خلال هذه المراكز الثقافية، ومن خلال دعاة مستنيرين هى مهمة وطنية لابد وان تتم على اكمل وجه.
كما ان  شمال سيناء فى أشد الاحتياج للمراكز الدينية الثقافية لمواجهة كل دعاة التكفير والتشدد بأصول وسماحة الدين.
ولابد وأن يتم اختيار الموضوعات  بعناية فى العمل الدعوى والدينى  فى مناطق سيناء  واهمها التركيز على أن العلاقة بين الدين والدولة علاقة تكامل لا تضاد، وأن الحفاظ على الأوطان  من أهم مقاصد الأديان ومن الكليات الست التى ينبغى الحفاظ عليها.
كما لابد وان يكون هدف الدعوة الأولى فى سيناء هى مواجهة أى فكر غير صحيح بالتركيز على سماحة الدين وقيمه الأخلاقية والتوعية من الأفكار المتطرفة والاهتمام بالشباب والمرأة والأطفال والنشء بتفعيل دور المسجد الجامع الدينى والمجتمعى، بالإضافة  نشر القيم والأخلاق بشكل مكثف لكونها حصن الإنسان فى التعامل، وكشف كل ما هو مخالف للفطرة والفهم الصحيح.
واستشعارا بأهمية الدعوة فى سيناء، وأهمية ما يقدمه الدعاة  من  مهمة وطنية ودينية  فى أجواء قد يشوبها تهديدات  لابد وان يكون هناك دعم  كامل لهؤلاء الدعاة الذين يقومون بهذه المهمة الوطنية والدينية، ولذلك فلقد احسن معالى وزير الاوقاف حين  قرر  مكافأة دعاة سيناء بشكل خاص.