برنامج الرئيس!

ماذا فعل الرئيس السيسى فى إبريل؟ بشكل مباشر نقول إنه قدم برنامج عمل شامل للمصريين وإن بدأنا من إقرار الرئيس للزيادات الجديدة للأجور وفى الحد الأدنى للمرتبات وقبلها التأكيد على تنفيذ حكم القضاء فى قضية أصحاب المعاشات ثم زيارته لغينيا وبعدها الولايات المتحدة ثم إلى إفريقيا من جديد لزيارة السنغال وكوت دى فوار ثم يعود ليجتمع بوزير قطاع الأعمال الدكتور هشام توفيق ليبحث معه بحضور حكومى كبير ومعهم وفود أجنبية من ثلاث دول كيفية استنهاض صناعة الغزل والنسيج.. وهى خطة قديمة جديدة بدأت منذ تولى السيد أشرف الشرقاوى لوزارة قطاع الأعمال وتسير على عدة محاور لكن الرئيس أراد تنشيطها والإسراع بها وبالفعل تم الاتفاق بعد الاجتماع بأيام على صفقة كبيرة لتجديد ماكينات عدد من مصانع النسيج بالمحلة.. ثم يزور الرئيس محور روض الفرج ويتابع سير العمل به وكذلك سير العمل مرة أخرى للعاصمة الإدارية الجديدة قبل أن يشرف على قمة تشاورية من أجل السودان الشقيق استجاب لها عدد من قادة إفريقيا من تشاد إلى جنوب إفريقيا مرورا بدول مهمة مثل نيجيريا والكونغو وأوغندة وإثيوبيا ومعهم الصومال وجيبوتى ثم على هامش القمة قمة أخرى من الدول المعنية داخل الاتحاد الإفريقى بالأزمة الليبية وينتهى الأمر بالفعل إلى منح القيادة المؤقتة فى السودان مهلة أكبر من مهلة الأسبوعين لترتيب أحوال البلد الشقيق وكذلك قطع الطريق للتدخل الدولى فى السودان وتدويل الأزمة وبالتالى ذهابها إلى طريق المجهول.
كل ما سبق تم بالتتالى قبل سفر الرئيس إلى الصين! الرئيس يقول إن لديه وقبل انطلاق استفتاء التعديلات الدستورية برنامجا من التعهدات للشعب المصرى يبنى كله على العمل فى كل الاتجاهات داخليا وخارجيا وانحياز كامل لأغلبية الشعب من أبناء الطبقات الدنيا والمتوسطة والمتوسطة العليا وتبنى أيضا على احترام القانون وأحكام القضاء والإصرار على عودة إفريقيا ودور مصر الخارجى كله مع بذل أى جهد ممكن للارتقاء بحال البلاد والعباد حتى لو كان السفر للمرة السادسة للصين!
الرئيس لا يعرف الراحة.. يعرف أن بلادنا فاتها الكثير وتحتاج لتعويضها كل ما فاتها فى زمن قياسى.. وسيحدث بإذن الله.