السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى انتظار أعظم قرار أمريكى !

فى انتظار أعظم قرار أمريكى !






لم أشك لحظة فى توجه الرئيس الأمريكى الصادق نحو محاربته للإرهاب. أعلن ذلك صراحة عندما كان مرسخا. قد تمارس إدارته تورية وبرجماتية. لكنه يتحين اللحظة. وها قد حانت. هناك تحذيرات أمنية أمريكية داخلية من الاتجاه.

لو تحقق الاتجاه الأمريكى بإدراج جماعة الإخوان منظمة إرهابية لأصبح أعظم قرار يصب فى صالح الإنسانية عامة والعالمين العربى والإسلامى خاصة.

القرار على صعوبته يطرح عددا من الأسئلة.
من بينها ما الذى دفع «الإدارة الأمريكية» لهذا التفكير؟
ما هى الحيثيات التى ستستند إليها؟
ما هى «الحقائق» التى قد تؤدى لذلك؟
ما هى النتائج المترتبة على هذا القرار؟
كيف سيتم التعامل مع حركة تدفق الأموال الإخوانية؟
 وإثبات علاقتها بحركة الإرهاب العالمى!
ما هو الموقف القانونى من الدول الراعية للإخوان وخاصة لندن حيث يقبع المقر الدولى للتنظيم؟
ما هو حجم «الوثائق المصرية» صاحبة الحظ الأوفر فى المعلومات والمواجهة داخل الملف الأمريكى؟
هل القرار سيتعامل مع الإرهاب الإخوانى باعتباره طارئا حديثا على التنظيم.. أم أنه أصل للتنظيم منذ النشأة؟

السؤال الأخير فارق وحاكم لمصير «التنظيم» الذى قد يتم وصمه بأنه أصل الاٍرهاب.. أى أنه «إرهابى» منذ نشأته فيقطع الطريق على أى محاولات لإعادة «إنتاجه» التى يجيدها التنظيم!

 أما إذا تم التعامل مع الإرهاب الإخوانى بأنه «طارئ» فمن الجائز جدا أن يتنصل جناح من الجماعة عن هذا «الطارئ» كما حدث تاريخيا فى مصر ويرتكز على «القرار»، ويعيد إنتاج التنظيم من باب العودة للعمل «الدعوى» والتنصل «الصورى» ممن سينسب إليهم «الإرهاب» وفقا للقرار الأمريكى المقرر صدوره؟
ذات مرة جلس رئيس لأحد أجهزة الأمن العالمية مع أحد قيادات أجهزة الأمن المصرية فى القاهرة.. تجرأ الرجل وطلب من القيادة المصرية سماع رأيه فى تنظيم الإخوان.. تبسم القيادى الأمنى المصرى مغاضبا فى وجه صاحبنا وقال له:
عندما تأتى إلى مصر وتجلس على مائدتى لنتحدث عن جماعات الإرهاب ليس لك خيار إلا أن تصمت وتتعلم!