الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
للإرهاب وجوه كثيرة

للإرهاب وجوه كثيرة






فى كل يوم نسمع بيانات عبر وسائل الميديا المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعى بعضها ينتمى لجهات تسمى نفسها مسميات إسلامية تقحم نفسها فى شئون الدول وتلصق ما تقوله دائما للدين، وكأنها تقول إنها لسان حال الدين فى شئون الدول، وبالطبع هذا مما نراه ونسمعه باستمرار من بيانات تصدر من كيان اسمه الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والذى يترأسه المنشق عن الأزهر يوسف القرضاوى المعروف باخوانيته، وتسييسه للأمور من خلال رؤية يقدمها على أنها هى الدين.
 وما يؤكد أن هذا الاتحاد المزعوم بأنه لعلماء المسلمين أسس ليكون أحد أبواق التيار الإخوانى ظهر بقوة فى مصرنا العزيزة فى حكم الإخوان المنكوب لمصر حيث اتخذ من منطقة شارع الطيران بمدينة نصر مقرا له بالقرب من مسجد رابعة العدوية الأمر الذى يفسر بعد ذلك اتخاذ الإخوان ميدان رابعة العدوية مقرا لاعتصامهم.
دليل آخر أن هذا الاتحاد المزعوم بأنه لعلماء المسلمين  صار ملاذا لعناصر الهدم والتخريب لبلادهم، كما أن المسئولين عنه وفق تأكيدات علماء الأزهر ليس من بينهم من يحمل الفكر الإسلامى الوسطى المعتدل، ولا يحملون منهاج الأزهر المستنير، يصدر فتاوى تخدم مصالح سياسية، وأكبر دليل فتاوى هذا الاتحاد ضد مصر لصالح الإخوان، ومؤخرا ضد ليبيا لصالح المليشيات.
إن هذا الاتحاد هو أحد وجوه الإرهاب المتعددة والكثيرة، ويكفى أن نقول إن المجرمين الهاربين يجدون فى هذا الاتحاد ملاذا لهم، وبابا لنشر أفكارهم الإجرامية ضد الأمة .
وكما أعجبنى تعبير معالى وزير الأوقاف د محمد مختار جمعة بأن ما يسمى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين هو كيان مأجور فاقد الصلاحية، لا يعتد برأيه ولا بما يصدر عنه من بيانات تغذى الفكر الإرهابى وتخدم عناصر الإرهاب والشر.
كما أؤيد بشدة المطالبة باعتبار الانضمام إلى هذا الاتحاد انضمام إلى جماعة إرهابية محظورة، كونه جناحا تنظيريا للجماعة الإرهابية، على أن يسمح لمن انضموا لهذا الاتحاد وهم فى غفلة من حقيقة أمره أن يعلنوا انفصالهم عنه وإلا حق عليهم الانضمام لكيان إرهابى وتبنى أفكاره التى لا تستهدف سوى هدم الأوطان، وتوظيف الدين لصالح من يأويهم ويدفع لهم.
وكلمة حق علينا أن نكشف أقنعة الإرهاب المختلفة، وأن نبين الوجوه المتعددة لهذا الإرهاب المقيت الذى لم يترك وسيلة إلا واتخذها لتتسع رقعته ويزداد عدد المنتسبين إليه.