
رشدي أباظة
قرار إنقاذ البشرية!
أستطيع أن أكتب مجلدات لا تروى كيف شاركت جماعة الإخوان فى تأخر العالم العربى والإسلامى.
كيف تآمرت وقتلت.
كيف نشرت ثقافة كراهية الحياة والعلم والتكفير والتفجير.
كيف آذت أجيالًا وتركتها فى بحور الظلام.
كيف عاونت على الجريمة وإنهاك الدول الوطنية.
لم تترك نقيصة من خيانة إلى غدر إلى سفك دماء إلى سرقة أوطان إلا وفعلتها مع سبق الإصرار والترصد.
تستطيع أمريكا أن تقدم اعتذارًا تاريخيًا للأجيال العربية والإسلامية الحالية والمقبلة باتخاذها قرار إعلان الإخوان منظمة إرهابية.
سيعترى العالم الهدوء والسكون وتسكن الجريمة وتبتهج الحياة بمحاصرة شر الإخوان المستطير.
فى مصر كان المولد. وفيها القبر. هكذا يجب أن يكتب التاريخ نهاية الشر دراميًا.
هنا لا سبيل إلا أن تحتكم مصر لمنطق قضيتها. أى أن التصنيف المصرى للجماعة ككيان إرهابى تم وفقًا لقواعد القانون المصرى العادلة. وبالتالى القرار الأمريكى بالإدانة يجب أن يتم التعامل معه باعتباره إقرارًا لحالة مصرية وليس منشئًا لها من العدم.
3 جهات حتى الآن أعلنت اعتراضها على نية «البيت الأبيض» إعلان تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية
١- إيران
٢- تركيا
٣- هيومان رايتس ووتش
فيما لم تعلن قطر موقفها.
قطر بين نارين. نار توكيد اتهامها بدعم الإرهاب.. ونار توكيد علاقتها بمحور الشر التركى والإيرانى وجماعات الإرهاب الذى تقوده جماعة الإخوان!
وسواء صدر القرار أم لم يصدر نظل أمام الحقيقة التى تقول إن الإخوان ليست جماعة إرهابية فحسب.. بل أصل كل أنواع الإرهاب.
ليس معنى أن جماعة إرهابية ما لم تُمارس فعلها ضد دولة بعينها أنها لا تصنف إرهابية على أرضها وإلا نكون أمام تصنيف انتقائى خارج سياق القانون والإنسانية.. بل وأمام اعتراف أن الإرهاب هو أحد أدوات السياسة ويمكن أن يخضع لتوازناتها ومرونتها!
نحن فى انتظار قرار إنسانى عالمى يخدم الحق والناس أجمعين.