الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ما وراء توبة «عائض القرنى»؟!

ما وراء توبة «عائض القرنى»؟!






كم تحتاج من الدماء لكى تعلن التوبة والاعتذار؟
كم تحتاج من تدمير الدول لكى تعلن التوبة والاعتذار؟
كم تحتاج من تخريب العقول لكى تعلن التوبة والاعتذار؟
كم تحتاج من تغييب الشباب خلف السجون وحمل السلاح لكى تعلن التوبة والاعتذار؟
كم تحتاج من قض مضاجع الشعوب الآمنة المطمئنة لكى تعلن التوبة والاعتذار؟
كم تحتاج من الأشلاء والمهجرين والمصابين والثكالى والأرامل والأيتام كى تهدأ وتكف الناس آذاك؟
كل ما نحتاجه منك أن تصمت وتبعد شرورك عنا!
أسئلة موجهة لعائض القرنى الذى أعلن توبته واعتذاره بعد ٣٠ عامًا من فتاوى الدم والحرب
ثلاثون عامًا قضاها الرجل فى تثوير الشباب وملء العقول بفتاوى الدم والقتل والجهاد والحرب!
ثلاثون عامًا ماتت فيها ملايين الأنفس جراء فتاوى «القرنى» وإخوانه من من دعاة الدماء من القرضاوى إلى القرة إلى الأحمر إلى الزمر إلى الترابى إلى بلحاج إلى نصر الله إلى غنيم إلى الزرقاوى إلى البغدادى إلى المقدسى إلى عمرو خالد إلى الرنتيسى إلى البلتاجى إلى خالد شيخ إلى السباعى إلى عزام والظواهرى وبن لادن والبنا وقطب!
كل أولئك مجرمون عاثوا فسادًا فينا.
قتلونا شر قتلة. أوغلوا فى دمائنا.
شردوا أطفالنا. دمروا بلادنا. يتموا الأطفال. ورملوا النساء.
يرفلون فى الملذات وأحضان النساء مساء. وفى النهار يفتون بالقتل والدماء والتفجير والتكفير.
 أطلقوا على أنفسهم جيل الصحوة وهى بالإساس حركة إخوانية متصلة بالتنظيم العالمى لجماعة الإخوان.
تسللت إلى السعودية من أجل اختراق المجتمع السعودى.
الآن يأتى «القرنى» ليقدم اعتذارًا عما روجه من أفكار، ليس اعتذارًا بقدر ما هو التفاف تكتيكى للتحايل على الضغوط التى يتعرض لها تنظيمه الذى انكشف فى مصر سياسيًا وفكريًا!
أين كان القرنى من إرهاب الإخوان على مدار السنوات الست الماضية فى مصر وفى سوريا.. اعتذاره هو تكتيك إخوانى صميم.. سيمتطيه التنظيم  لتغيير جلده كالحية الرقطاء.. الاعتذار التكتيكى سيمنح الجماعة الآتى:
١- إعادة إنتاج ذاتهم بنفس الأفكار وبشكل مختلف.
٢ - منح الإخوان فرصة إعادة التواصل مع بعض الأنظمة لعلها تكون وسيطًا مع مصر من أجل العودة.
٣- إظهار التنظيم باعتباره قادرًا على المراجعة والتصحيح والتوبة.
٤- منح جيل إخوانى جديد من إعادة ترتيب الصف من خلال تنصل صورى من قيادات استهلكت تماما.
٥- خلق تعاطف مع حالة التوبة التى هى أساسًا جزء من عملية بناء المظلومية.
٦- لفت انتباه الغرب بأن التنظيم الذى تبرأ من التطرّف يحتاج لمعاملة جديدة من النظام المصري!
..توبة القرنى لم تأت إلا بظهور بوادر لحظر أمريكى للجماعة فجاءت التوبة من أجل الالتفاف على هذا الحظر؟
غدًا نكمل