
رشدي أباظة
«عائض القرنى».. التوبة الكاذبة!
الإسلاميون خطر على الإنسانية.
قتلة وفجرة.
يوغلون فى الدماء والاستحلال حد الموت والخراب.
لم يدخلوا بلدًا إلا وخربوه. لم يحكموا إلا ودمروا البلاد التى حكموها.
فى أفغانستان ضاعت البلاد على أيديهم. فى السودان انقسم أكبر بلد عربى إلى دولتين بعد حكمهم له. تواجدهم فى سدة الحكم فى اليمن والصومال والسلطة الفلسطينية والمغرب والجزائر أدى إلى إنهاك هذه البلدان. صيروها متردية تعوم على بحر من المشكلات والأزمات.
فى سوريا كونوا جيوشًا دمروا بها الجيش السورى.
فى ليبيا صيروها بلدًا فاشلًا.
دمروا العراق بالمليشيات. أغرقوا لبنان فى الحروب الأهلية والمحاصصة.
فى الأردن أنهكوا المملكة.
فى كل دول الخليج أنهكوا الحكومات والشعوب بنشر ثقافة التطرف والتشدد وانتشار فتاوى الجهاد والتخريب والتدمير.
فى مصر نجحوا فى تغيير السماحة الشعبية المصرية ونشروا مواد الغلو.
الإسلاميون فى كل واد يهيمون. وبعد كل فعلة وفعلة يقولون بأنهم تراجعوا. يقولون أخطأنا.
ما فعله عائض القرنى فعله العشرات والمئات من دعاتهم من ذى قبل. فعله حسن البنا بعد إصدار أوامره باغتيال رئيس وزراء مصر النقراشى والقاضى الخازندار.
فعله حسن الهضيبى فى كتاب دعاة لا قضاة بعد حرب شرسة بين التنظيم والدولة ومحاولة قتل الرئيس ناصر ١٣ مرة بينها حادث المنشية.
فعلها قتلة الرئيس السادات.
عندما قالوا بأنه شهيد!
فعلتها قيادات الجماعة الإسلامية بعد أن قتلوا مئات الجنود واستحلوا دماء وأموال الشعب المصرى.
فعلها مفتى الإرهاب سيد إمام.
فعلتها الجماعة الإسلامية المقاتلة فى بلاد المغرب العربى.
فعلها قادة لتنظيم القاعدة فى السعودية.
كل هؤلاء تراجعوا بعد أن أعملوا سيوف القتل فينا.
عائض القرنى ليس وحده.
ليس الأول ولن يكون الأخير.
الإسلاميون قتلة بأجر.
لم نر منهم إلا كل سوء
والأمر لديهم ينتهى ببساطة:
كنا مخطئين!
هكذا يفعلون.
من ذا الذى يأمن لمكر القرنى وأقرانه ممن سبقوه وممن سيلحق بهم؟
الحقيقة هى أن سبب بلاء العالم الإسلامى هم هؤلاء وهؤلاء هم المفسدون فى الأرض.. فما جزاء المفسدين؟