الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إذاعة القرآن الكريم وفريضة التجديد!

إذاعة القرآن الكريم وفريضة التجديد!






إذاعة القرآن الكريم المصرية هى أم الإذاعات. أكثرها حفاظا على الإسلام المصرى المعروف بسماحته وحبه للحياة والبشر.
نكتب عنها فى موسم توهجها الرمضانى.

هى قاعدة صلبة تملكها الدولة المصرية. لم تحد لحظة واحدة عن سماحة الحالة الإسلامية المصرية .
صمودها وتميزها وانفرادها نموذج فريد لوسيلة إعلامية تعرف جمهورها .. ويعرفها!
نموذج عملي على أن القرآن الكريم والإسلام منهل إنساني لا ينضب . قادرة على تقديم الجديد والممتع كل يوم .. وكل لحظة .

إذاعة القرآن الكريم دليل دامغ على أن تجديد الخطاب ليس بدعا من القول!
وإنما فرض يتجدد ذاتيا لتبقى المشكلة ليست فى الإسلام بل فى العقل الذى يفكر.
 تفكير غير  قابل على التجدد والتجديد وبالتالى ينفصل شعوريا عن الإسلام الذى هو أساسا فكرة متحركة اتساقا مع حركة الحياة اليومية.
منذ ستينيات القرن الماضى لم تتوقف عن بثها المبارك . على مدار السنين واصلت الإذاعة بث آيات الذكر الحكيم بأصوات مصرية حولت التلاوة إلى فن بديع يطرب الأسماع والأرواح.

أبدا لم تسمح «الدولة» للفكر المتطرف أن يتسلل إليها. ظلت دليلا على أن الدين والتدين متعة حقيقية . وأن منح الناس احتياجاتهم الدينية المطلوبة وإشباع أشواقهم الروحية يمكن أن يكون متعة حقيقية تسعى إليها الأرواح والقلوب وليس عملا قسريا مقرونا بالقهر والإرهاب وإثقال النفوس بحالة دائمة من الشعور بالذنب!

الإذاعة المباركة تُمارس حالة تجديد تلقائية لتؤكد أن عظمة الإسلام ممتدة بامتداد الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . ولذلك أراد الله أن تكون الرسالة الخاتمة لما تحمله من قدرة على تلبية الاحتياجات البشرية المتجددة . فإذا توقفت عملية التجديد فهذا يعنى أننا أمام عجز بشرى  عن الاستمرار فى سبر أغوار هذا الدين العظيم وعن قصور عقلى عن الاستمرار فى عملية تنقيب فكرى عن ثروات هذا الدين.