الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
آداب التعامل مع القرآن

آداب التعامل مع القرآن






للقرآن الكريم فى شهر رمضان نصيب كبير من الاهتمام والفضل الكبير على المسلم، وأصبح الاهتمام بقراءة القرآن يدفع كثيرًا من الناس إلى استخدام وسائل حديثة لمتابعة قراءة القرآن خلال شهر الصوم فى كل مكان، وأصبح من الظواهر الغالبة قراءة القرآن عبر الموبايل فى كل مكان حتى فى المسجد.
ولا نعيب عمن يقرأ القرآن فى الموبايل، ولكن علينا أن ننبه إلى عدة أمور تعد من آداب قراءة القرآن, أولها: إن مجرد إمساك المصحف على طهارة وقراءته له ثواب مضاعف حيث فيه اهتمام وامتثال لأمرالله تعالى :» لا يمسه إلا المطهرون « فبوضوء المسلم قبل مس المصحف والقراءة فيه ثواب لتنفيذ أمر الله، وهذا بالطبع على عكس الموبايل الذى لا يأخذ حكم المصحف.
الأمر الثانى: إن القرآن الكريم كتاب عظيم وله قدسيته وعلى قدر هذا العِظم ينال من اهتمام الألباب ما يفوق أى شىء آخر، فينبغى للمسلم إذا أراد التلاوة أن يهيئ نفسه لها، وأن يتخير الوقت والمكان لقراءته بصورة تتيح له تدبر القرآن بعيدا عن الضوضاء، فليست المسألة سباقًا لإنهاء المصحف مرة أو مرتين أو ثلاث بقراءة عابرة فى المواصلات أو أماكن العمل، وإنما العبرة بقراءة القرآن بشوق وفهم، وتدبر، فستشعر النفس بالطمأنينة والهدوء ويحلق المسلم فى قراءته للقرآن إلى رحاب الإيمان الواسعة، فما أن ينتهى من قراءته إلا ويشعر بأن النفس قد تبدلت حالها وشعرت بالسعادة.
إن التزام آداب التعامل مع القرآن استعداد وقراءة وفهم يحقق الثواب.. فقراءة جزء واحد من القرآن والعمل به فى شهر رمضان خير من قراءة القرآن كله بدون تدبر لمجرد التباهى بالإنجاز.. ولذلك أنصح من أراد أن يحصل على ثواب قراءة القرآن أن يجعل تلك القراءة فى المنزل أو المسجد فلذة القرآن كما يقول علماؤنا لا تلمس قلب المؤمن إلا إذا كان متفرغا له, فكلما زاد التدبر زادت حلاوة اللذة.
وأفضل الأوقات لقراءة القرآن فى شهر رمضان هو الوقت الذى يسبق أذان المغرب مباشرة مستشهدا على بركة هذا الوقت فى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «للصائم عند فطره دعوة لا ترد»، بالإضافة إلى الفترة التى تلى صلاة الفجر، وعلى من يقرأ أن يحرص على التدبر فمن قرأ بتدبر فله ثواب القراءة والتدبر.