
رشدي أباظة
«سعد» و«سمية».. حديث المدينة!
قبل ١٣ عاما من الآن تقريبا اندلع خلاف على الهواء مباشرة بين أحمد الفيشاوى وزوجته التى تنصل منها بعد إنجابه منها.
عندها انتفض المجتمع وأيقظت المواجهة سؤالا جماهيريا عريضا:
كيف تناقش هذه الأمور الداخلية لزوجين على الملأ العام؟
كيف يقف فنان فى الفضاء العام ويقول إننى لم أتزوج ولم أنجب فيما تصر الضحية على إثبات حقها وحق ابنتها؟
آنذاك صار الأمر مستهجنا من الكل.
كان ذلك نذيرا قويا من المجتمع ألا يرى مثل هذه الخلافات الشخصية وألا يتم إلقاؤها عليه اعتسافا!
غير أن الأيام جرت ودارت حتى صارت الفضائح عنوانا ثابتا وخاصة فى رمضان.
طوال الأسبوع الأول من شهر رمضان لا صوت يعلو فوق صوت المطرب أحمد سعد وطليقته الفنانة سمية الخشاب.
صارت حياتهما الشخصية على الملأ حتى قالت عنه فى تصريح تليفزيونى «مش عاوزة أحكى حاجات مينفعهش أقولها عن أحمد».
فتح التصريح أقواسا عن علاقتهما كيف كانت وما هى الأشياء التى لا تصلح أن تقال رغم أنهما قالا كل شىء عن بعضهما!
كل إناء بما فيه ينضح.. مقولة تنطبق تماما على حالة التنابذ التى يمارسها سعد وطليقته الخشاب. لا أعرف كيف جمعتهما فى لحظة حالة مودة ورحمة؟
فإذا كان اللقاء يصح أن يكون نزوة اتخذت من الشرعية طريقا لها استجابة لهوى مفاجئ شديد من أجل إشباع رغبة ملحة ستزول بعدها.
فإن الفراق لا يمكن أن يكون «نزوة» بل عودة أصل الحالة التى يمارسها المتنابذان سمية وسعد من خلال منهج سلوكى غير ملتزم بالحد الأدنى للأخلاقيات أو لأصول العشرة التى كانت! دون استحياء وعلى الملأ يجاهر سمية وسعد من خلال وسائل الإعلام بخبايا خلافاتهما كزوجين سابقين بالهمز واللمز والتلميح الذى يصل لحد التجريح وبفضح ما ستره الله وأمر بستره لتصبح خبايا العشرة وغرف النوم مستباحة فى قارعة الطريق تفرض مشهدا عبثيا غير أخلاقى وغير إنسانى ثم تُمارس جريمة مركبة بنقل هذه الحالة إلى الجمهور العام فى الشهر الكريم فتتضخم الأزمة كما لو كان هناك اتفاق بين الطرفين على معاودة تحقيق انتشار جماهيرى محمولين على ظهر فضيحة أخلاقية.
نقول إن الجريمة المركبة تارة عندما استبيحت أسرارًا وهتكت أستار قدسية الرباط الزوجى وتارة أخرى بفرض حالة الاستباحة لتصبح مألوفة للعوام.
دخولا على خط المهزلة تظهر ممثلة مغمورة تدعى ريم البارودى فى حالة هيستريا نسوية لتمارس سلوكا للمكايدة النسائية التى لا تعرف أدنى حدود لقيمة الكرامة الإنسانية التى كانت تستوجب منها تجاهلا تاما لمنتحل صفة المطرب أحمد سعد الذى هجرها هجرا غير جميل ثم راح يعلن زواجه من سمية التى استخدمها منذ البداية أداة لمكايدة ريم المغمورة.
وفِى صدارة المشهد تظهر سمية المتخشبة إنسانيا وأخلاقيا لتشكك تشكيكا صريحا فى عموم الحالة الذكورية لطليقها أحمد سعد لندخل فى ذروة الحالة غير الأخلاقية التى يبدو أنها أصل راسخ فى التكوين السلوكى لأطراف هذه المهزلة.