
احمد رفعت
مهمة مدنى فى «القرآن الكريم»!
تولى الدكتور حسن مدنى رئيس شبكة البرنامج العام بقرار من الإذاعى الكبير محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية مهمة الإشراف على إذاعة «القرآن الكريم» إلى جانب عمله.. القرار صدر قبل شهر رمضان مباشرة وبالتالى من الصعب جدا أن يتمكن الدكتور مدنى من إحداث تطوير للإذاعة التى مر على انطلاقها خمسة وخمسون عاما كاملة وقد تأسست لتلعب دورا مهما فى التنوير الدينى ومحاربة التطرف ولتضاف إلى قوى مصر الناعمة كأول محطة للقرآن الكريم ومختلف علوم الإسلام سار على نهجها إذاعات فى أغلب الدول الإسلامية لكن تبقى الإذاعة المصرية هى الأهم والأبرز على الإطلاق بعد أن قدمت المصحفين المرتل والمعلم وبأصوات كبار المقرئين فى مصر والعالمين العربى والإسلامى يتقدمهم وأسبقهم شيخ مقارئ مصر محمود خليل الحصرى رحمه الله ومن بعده استمع العالم كله لأصوات شيوخنا الأجلاء محمد صديق المنشاوى وأبوالعينين شعيشع وعبدالفتاح الشعشاعى ومصطفى إسماعيل ومحمد عمران وطه الفشنى وعبدالباسط عبد الصمد ومحمد محمود الطبلاوى وأحمد الرزيقى وأحمد نعينع وراغب مصطفى غلوش وغيرهم وتمتلك الإذاعة مئات التسجيلات لعدد من كبار علماء مصر والمسلمين منهم الشيخ محمود شلتوت الفقيه المجدد شيخ الأزهر الأسبق ومفتى الديار المصرية الراحل الشيخ حسنين مخلوف والدكتور عبدالحليم محمود وفضيلة الإمام جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق وفضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر أيضا فضلا عن علماء أجلاء مثل الشيخ محمد الغزالى والشيخ أحمد حسن الباقورى وغيرهم وهى كنوز لا تقدر بمال.. ومن هنا نعول كثيرا على قيام هذه الإذاعة التى تقول الدراسات والإحصائيات إنها الأولى من بين شبكات الإذاعة المصرية فى نسب الاستماع والمتابعة نقول ونعول عليها كثيرا فى أن تلعب دورا مهما فى التعبير عن صحيح الدين الإسلامى العظيم بسماحته وتحضره وحضه على العلم والأخلاق والعدل وكل قيم الإنسانية الحقيقية وهذا لا يتم باستمرار الحال داخل الشبكة كما هو عليه.. ولا ينكر أحد الجهد المبذول الفترة الماضية للوصول بها إلى المكانة الطبيعية التى تستحقها إلا أن علينا الاعتراف إنها فى حاجة إلى مزيد من الجهد يبدأ من خريطة جديدة تصبح فيها المحطة للدين والدنيا معا وأن تقترب أكثر من المجتمع، كما أنها تحتاج إلى تدقيق ومراجعة الأحاديث الشريفة المتداولة فى برامجها وفواصلها بحيث يستبعد منها الضعيف خصوصا فى مسائل العقيدة والمعاملات.
بالطبع كل التضامن والثقة فى الإذاعيين الكبيرين محمد نوار وحسن مدنى واهتمامهما السريع بالشبكة يؤكد إدراكهما لأهميتها وضرورة الارتقاء بها وأن تلعب دورا فى حياة الناس لكن النصيحة واجبة وليست السطور السابقة إلا وجهة نظر مستمع شبه دائم لإذاعة القرآن الكريم وخلاصة آراء عدد من مستمعيها.