الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عادل إمام.. تحت السماء بقليل! (١-٢)

عادل إمام.. تحت السماء بقليل! (١-٢)






يقف القلم مشدوهًا خائفًا وجلًا يسأل فى خجل: كيف تنطلق دفقات حبره لتسيل عبارات فى حق جبل أشم؟
كيف يكتب كليمات عن جبل من جبال مصر التى تجلى الله على إحداها ذات يوم فى قديم الزمان!

كيف يسكب حروفًا يصف بها أسطورة حية تمشى على قدمين وقد رآها البدر نورًا حتى توارى خسفًا من السطوع!
كيف يكتتب رمقًا فى حق كوكب درى قابع فى أرض مصر الفيروزية؟

كيف تصف فوهته شمسًا وقد عجزت لغته فى استنطاق حروف تحكى صنيعتها المشرقة!
إذا كانت مصر هبة النيل فهو هبة مصر!
هو صاحب السعادة  بلا منازع.
متربع على عرش مصرى وعربى وإقليمى بلا منافس طوال خمسين عامًا أو يزيد ؟
حجز مكانه خالدًا فى ذاكرة دولة بقيمة مصر.. وإن شئت فقل هو أحد أسباب حفظ هذه الذاكرة وتجديدها!
كل من يشاهده يجد فيه نفسه.. فريدًا.. متفردًا يمتلك مهارات تواصل واتصال عبقرية.. ما إن تشاهده  حتى تجد دواعى البهجة والسرور قد أقبلت عليك!
هو إحدى أدوات التوازن الاجتماعى داخل الأسرة المصرية.. وحده الآن قادر على أن يجمع أجيالًا متعاقبة داخل العائلة الواحدة.. يلتفون حول أشعة أنواره كما لو كانت هذه الأجيال قد التقت فى لحظة توحد واحدة!

هرم بدرجة مناضل.. مسلة فرعونية بدرجة مجدد.. عظيم  بدرجة مقاتل.. يقطر عشقًا لمصر وإيمانًا راسخًا بقيمتها وكيانها.. يدرك ماذا يريد ويتقن عمل ما يدركه..

هو تاريخ يكتب مداد يوميًا يحكى فصلًا من فصول مصر العظيمة.. هو نظرة إلهية أنجبت ومضة فن عالمية.. هو قبس من نور روح الإله.. هو رسول سماء الفن والثقافة والأدب.. هو نور من نور الإبداع.. هو سماء ما رأتها سماء وأرض ما طوته أرض..
هو تحت السماء بقليل!
عن العظيم عادل إمام نتحدث.